/ صفحه 371/
وقد صلوا. لقوله تعالى: " ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم ". وكره حبيب ابن ابي ثابت أن يقال للمرأة الحائض: طامث.
وكره مجاهد قول القائل: دخل رمضان. وقال: قولوا: شهر رمضان، فلعل رمضان اسم من أسماء الله ـ تعالى.
وكره أبو العالية قول القائل: كنت في جنازة فلان، وقال: قل تبعت جنازة... كأنه ذهب إلى انه عنى أنه كان في جوفها.
وكره مالك بن أنس أن يقول الرجل للغيم والسحابة: ما أخلفها للمطر!.
وكره عمران بن الحصين أني قول الرجل لصاحبه: أنعم الله بك عينا، ولا أنعم الله بك عينا.
وقال عمر: لا تسموا الطريق السِّكة. وقال: لا يقل أحدكم: أهريقُ الماء، ولكن يقول: أبول.
وسأل رجلا عن شيء، فقال: الله أعلم. فقال عمر: قد خزينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم. إذا سئل أحدكم عن شيء، فإن كان يعلمه قاله، وإن كان لا يعلمه، قال: لا علم لي بذلك.
وسمع ـ رضي الله عنه ـ رجلا يدعو ويقول: اللهم اجعلني من الأقلين! فقال: ما هذا الدعاء؟ قال: إني سمعت قول الله ـ عزوجل ـ: " وقليل من عبادي الشكور " وقوله: " وما آمن معه إلا قليل " فقال عمر: عليك من الدعاء بما يعرف.
وكره عمر بن العزيز قول الرجل لصاحبه: ضَعْه تحث إبطك، وقال: هلا قلت تحت يدك، أو تحت منكبك.
وقال مرة ـ وقد رأى فرساً بحضرة سليمان بن عبد الملك قد راث ـ: ارفعوا هذا النَّثِيل، ولم يقل: هذا الروث.
وقال الحجاج لأم عبد الرحمن بن الأشعث: عمدت إلى مال الله فوضعته تحت... ثم توقف خوفا من أن يقول قذعا أو رفثاً ـ كما يقول الناس عادة: تحت إستك، فقال تحت ذيلك.