/ صفحه 100/
حول الشمس، هذا الكوكب الذي داعب وجوده العلماء سنين عديدة باحتمال وجود الحياة فيه ـ قد نستطيع أن نناقش قصة قنوات المريخ الرائعة التي أتوق للكتابة فيها على صفحات هذه المجلة، بعد الحصول على أمثال هذه الصور بطريقة أكثر منطقا، وأقرب إلى الواقع.
وقد يتم إطلاق القمر الثالث ساعة دخول هذه الكلمات آلة الطباعة أو ساعة وصول هذا العدد إلى أيدي القراء، كما يتم إطلاق أقمار مصنوعة أخرى، منها ما يدور حول الأرض، ومنها ما يتجه إلى القمر الطبيعي ويدور حوله، ومنها ما يستقر على سطحه، ومن يدري فقد نرى ونحن أحياء مركبات للفضاء تتجه إلى كوكب المريخ وتدور حوله أو تستقر على سطحه، هذا ما نتنبأ به من خطوات قادمة لا لعلماء روسيا فحسب بل لطائفة كبيرة من العلماء، وفي القارة الأمريكية عناية فائقة حول هذه الموضوعات هذه السنين ورغبة ملحة في اختراق الفضاء وسبر أغواره. على أننا نتمنى النجاح لكل ما هو في سبيل تقدم العلوم ورفاهية بني الإنسان، وعلى أي حال فهي أحداث هامة وموضوعات ما زالت باقية دون حل، ويزيد إيماني بأننا على أبوابها القريبة ما وصلنا إليه من معرفة في الذرة، وما ضربنا فيه بسهم في العلوم النووية.
وإذا نظرنا إلى الماضي القريب وخلال الستين سنة الأخيرة نجد أن ثمة أحداثنا أربعة، لها من الأهمية مكانة عالية وستغير بلا شك تاريخ البشر: ـ
أولا: كشف " بكارك " ثم مدام " كوري " للنشاط الإشعاعي.
ثانياً: انشطار أو انفلاق نواة ذرة اليورانيوم على يد " أوتوهان " الألماني.
ثالثا: إنكان الجمع بين نويات الهيدروجين على حساب خروج الطاقة الذرية كما هو حادث في الشمس.
رابعاً: دخولنا مرحلة الفضاء بعيداً عن الأرض في يوم أكتوبر الماضي.
وقد تناولت الموضوعات الثلاثة الأولى بشيء من الاهتمام والإسهاب على صفحات رسالة الإسلام، أما الموضوع الأخير فإنه يدعونا إلى شيء من التأمل.