/ صفحه 410/
ترجمة النحوي في الفوات:
قال ابن شاكر في الفوات: ((على بن محمد بن خروف الأندلسي، حضر من إشبيلية، وكان إماما في العربية محققا مدققا ماهرا عارفا، مشاركا في علم الأصول، صنف شرحا لكتاب سيبويه جليل الفائدة وحمله إلى صاحب المغرب فأعطاه ألف دينار، وشرحا للجمل …
أقرأ النحو في بلاد عديدة، وأقام في حلب مدة، واختل عقله بآخره حتى مشى في الأسواق عريانا … وتوفى سنة تسع وستمائة؛ ومن شعره في كأس:
أنا جسم للحميا والحميا لي روح
بين أهل الظرف أغدو كل يوم وأروح
وقال في صبي مليح حبسه القاضي: بيتين.
وقال في غيره: البيتين والثلاثة،
وكتب إلى القاضي بهاءالدين بن شداد يطلب منه فروة خروف الأبيات الأربعة - سبق ذكرها في الوفيات عند ابن خروف الأديب.
وقد قال في نيل مصر:
ما أعجب النيل ما أحلى شمائله في ضفتيه من الأشجار أدواح
من جنة الخلد فياض على ترع تهب فيها هبوب الريح أرواح
ليست زيادته ماء كما زعموا و إنما هي أرزاق وأرباح
وأبياتا أخرى فيه.
قال القوصي: وقع ابن خروف في جب ليلا فمات، وذلك سنة تسع وستمائة رحمه الله.(1)
وهم فوات الوفيات:
في هذه الترجمة تورط ابن شاكر في تصريحه أن النحوي جاب البلاد وألقى عصا التسيار في حلب ومات بها مترديا في جب، فمن أين استقى هذه المعلومات؟

*(هوامش)*
(1) ج 2 ص 160 وما بعدها، مطبعة السعادة.