/ صفحه 92/
أن عضو الشيوخ الامريكى ((جون بريكر)) وهو عضو اللجنة المشتركة للطاقة الذرية ذكر أن الولايات المتحدة لديها عدد من القنابل الذرية قال عنه العلماء انه يكفى لفناء الجنس البشرى، وقال ان عالماً أدلى بشهادته أمام اللجنة فذكر أنه اذا فجر عدد معين من القنابل فانها ستمحو الجنس البشرى بأسره من جراء الغبار الذرى الذي يتساقط، وقال عالم آخر انه يلزم عشرة أمثال المقدار الذي قدره العالم الاول، وعلمت اللجة أن لدى الولايات المتحدة المقدار الاخير أى أن لديها العدد اللازم لفناء الحياة على الارض.
وفي برقية من لندن أن رئيس وزراء بريطانيا أذاع خطاباً في التلفزيون قال فيه ان الحكومة البريطانية ماضية في صنع القنبلة الهيدروچينية، وقال انه يأمل أن يتفق الشرق والغرب على تنظيم اختيارات القنبلة الهيدروجينية، وكنت آمل أن يشير بايقاف جميع التجارب الخاصة بهذه القنابل وقصر استخدام الطاقة الذرية على أعمال السلام واسعاد بنى الانسان.
* * *
لقد ذكرت في محاضرتى بالكلية الحربية، بالقاهرة في ديسمبر سنة 1953 وفي كلية الهندسة جامعة القاهرة في الشهر ذاتة أن أربعة قنابل هيدروجينية تكفى لابادة الحياة للانسان والحيوان والنبات من منطقة واسعة كالوجه البحرى بما في ذلك القاهرة والاسكندرية، وشعرت خلال هذه المحاضرات وخلال المناقشات التي تبعتها بدهشة الحاضرين لما ذكرت ولكن الايام والانباء المتوالية لم تزدنى الا يقيناً فيما ذهبت اليه، بل ان ماذكرته هو أقل من الواقع، ولقد صححت ذلك في نشترى التي ألقيتها في ندوة الذرة التي أقامتها لجنة الطاقة الذرية بالاشتراك مع الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعية والتي انعقدت في أيام 16، 17، 18 يونية سنة 1955 بأن قنبلة هيدروجينية واحدة تكفى لابادة الحياة كلها من الوجه البحرى و مصر والاسكندرية حيث يعيش 115 مليونا من البشر.
ولقد ذكر بعد ذلك في الانباء هذا الشهر بأن القنابل التي جربتها روسياً والتى