/ صفحه 91 /
ذات قوة مروعة فتاكة، ومغلّفة بغلاف من الالومنيوم غير النقى، وقال انه استدل على ذلك من دراسته للتقارير الخاصة بكمية الاشعاع الذي خلقه الانفجار - وان اضافة الالومنيوم غير النى الى القنبلة يجعل منها سلاحاً رهيباً لا تقتصر قوة فتكه على مساحة حوالى ألف كيلومتر مربع بل تتعدى هذه المساحة الكبيرة وتهدد حياة الملايين من الناس بخطر التسمم المابشر من الاشعاع الذرى، كما تهدد الجنس البشرى بأسره من الاضمحلال مع مرور الزمن، وقال انه يعتقد أن قلب هذه القنبلة يتألف من جهاز مفجّر وتحيط بهذا القلب قنبلة الهيدروچين الثقيل المغلفة بالالومنيوم غير النقى، وهذه الطريقة تتيح انتاج أسلحة أكثر فتكا وأشد تدميراً بتكاليف أرخص مما كان يعتقد العلماء من قبل.
وصرح البروفسور ((كومتون)) عالم الذرة الامريكى المعروف صاحب الظاهرة الطبيعية المعروفة باسمه بأنه لن يفكر في بناء مخبأ في فناء منزله لاتقاء خطر القنبلة الهيدروچينية فليست هذه هى الطريقة العملية لمعالجة المشكلة - اذ أن فرصة الشخص للاحتماء بمخبأ عند سقوط القنبلة ستكون ضئيلة جداً، وانتقد انذارات أمريكا المستمرة بأن لديها من الاسلحة ما يكفى لمسح روسيا من الوجود ووصف هذه التهديدات بأنها تافهة وغير مجدية، وقال انه لا محل لها ما دامت أمريكا لا تعتزم تنفيذها، فهي لا تؤدى الا الى اثارة الفزع في روسيا واندفاعها الجنونى في التسلح لاتقاء الهجوم الامريكى المحتمل.
ولقد جاء في الانباء بعد الذي طالعناه من آراء العالم كومتون وما طالعناه من تقارير علمية عن الاثار السيئة المترتبة على التفجيرات الامريكية في الباسيفيكى، أن الروس فجروا منذ حوالى شهرين أقوى انفجار هيدروچينى عرف في العالم حتى ورقتنا هذا، وأنه كان أكبر من أى تفجير هيدروچينى قام به الامريكيون، وقد اعترفت بذلك غالبية محطات الرصد القريبة والبعيدة.
* * *
وفي البرقيات الخارجية طالعنا في الصحف في يوم 22 يناير سنة 1956