/ صفحه 55/
قلت: ولم لا تكون جنات عدن بعضا من الجنة فهي جنس يشمل جنات عدن وغيرها من الجنات.
قال: وهل (أعظما) جنس بعضه طلحة؟
قلت: أجل فكلنا - أعنى الاحياء جميعاً - أعظم أو عظام متى غادرتنا الحياة أو غادرناها فطلحة الطلحات بعض الاعظم أو بعض العظام ان لم يكفك جمع القلة.
قال: وهكذا نستطيع أن نمضى قدماً (في المحيط الفارغ) الى حيث شاء العلم والا فما ميزة العالم ااذ لم يستطع أن يجعل من العدم وجوداً.
قلت: فليتنا لم نمض في باب بدل الغلط.
قال: مضيت فيه وفاتك منه أبدع ما فيه فأنت تعلم أنه يغتفر في الشعر مالا يغتفر في النثر الا في بدل الغلط فانهم أو بعضهم يبيحونه في النثر لا في الشعر:
قلت: وسؤالى الاصلى قائم لم تعرضوا له فما كنت لانسى أنى سألت عن ذلك الحول القلب الذي ااذ سد منه منخر جاش منخر، هذا هوالاصل ولست أدرى كيف تفرعت بنا الفروع فخرجنا عن الموضوع.
قال: وأي عجب في هذا، أنهاالسنن الموروثة مذ كان في العالم علم وعلماء وفقه وفقهاء ومذاهب تتفرع عنها مذاهب.. فهل تريدنى على أن أخرج على الاوضاع التي قررت فاستقرت فتقدست فألزمت فاستلزمت أن نحرص عليها أن يعبث بها العابثون الجاهلون الذين لايعرفون كيف يفرعون من الاصل الواحد عشرات بل مئات بل ألوفاً من الفروع التي تنمو فتصبح أصولا ضخمة ذوات فروع لاتلبث أن يلتف حولها فروعها، وهكذا حتى يوم الدين.
قلت: فمؤدى هذا أن ينقلب الوضع فيصبح الفرع أصلا يطغى على الاصل الاصيل.
قال: فدع الاصول والفروع وعد معى الى ما كنا فيه، أما كنت تتساءل عن الحول القلب الذي اذا سد منه منخر جاش منخر؟ انه ثابت وكنيته أبو زهير: