/ صفحه 443/
والاختلاق؛ ليعد دخولها في التاريخ أعجوبة بل أكذوبة كبرى، ويترتب على ثبوت هذه الحقيقة انقلاب في كل ما بني عليها.
وقد يكون لنا على هذا البحث بعض المآخذ من ناحية ذكر بعض التفاصيل التي كان من الممكن الاستغناء عنها، رغبة عما فيها من إثارة وتحريك أضغان وتغذية عصبيات، تلك النواحي التي تنافي التقريب وما يعمل له من تأليف القلوب وجمع الكلمة، غير أن هذا لا يغض من قيمة هذا البحث الجيد، ولا من خطورة شأنه.
1 ـ الكتاب الذي هز الهند:
2 ـ حقيقة الباكستان:
في حدود ما أخذنا به أنفسنا من النصيحة للمسلمين دون تفرقة بين شعب وشعب، ولا طائفة وطائفة. ورغبة منا في رعاية مبدا هام أساسه إيثار الحقيقة، والاستقامة على الطريقة. نكتب هاتين الكلمتين:
1 ـ اطلعنا على فصلة من " رسالة الباكستان " في شكل كتيب مطبوع بعنوان " الكتاب الذي هز الهند " قدمت له هذه المجلة بمقدمة جاء فيها ما نصه:
" نزولا على رغبة قرائنا في الشرق الأوسط، يسرنا أن نضع بين أيديهم ترجمة صادقة لذلك الفصل من كتاب " تراجم الزعماء الدينيين " الذي كثر حوله الحديث في الآونة الأخيرة، لما احتوى عليه تعريض بالرسول الكريم، ولما تسبب عنه في الأيام القليلة الماضية من حوادث كثيرة... وقد قامت بنشر هذا الكتاب دار هندية للنشر... وما كاد يعرض في أسواق الهند حتى احتج عليه المسلمون في سائر أنحاء الهند، وعددهم زهاء أربعين مليونا ".
ومما جاء في هذه المقدمة أيضا: " وكل ما نفعله هنا هو تقديم ترجمة للفصل الذي عقد في هذا الكتاب حول الرسول الكريم ". " ولقد صرح زعيم هندي