/ صفحه 108/
فكرة التقريب من الوجهة النظرية ممكنة، أما من الوجهة العملية فعسير، ولعل ذلك كله ينشر في كتاب باللغة الانجليزية ان شاء الله)).
* * *
وفي معهد الدراسات الاسلامية:
وقد افتتحت الدراسات العليا في معهد الدراسات الاسلامية منذ أكثر من
شهرين، وهو معهد حديث أنشأته جمعية الدراسات الاسلامية لينتسب اليه خريجو
الجامعات الدينية والمدنية الراغبون في التزود من الثقافة الاسلامية العالية ومعرفة
أحوال المسلمين في مختلف بلادهم وشعوبهم ولا تقيّد في هذه الدراسات بمذهب و
لا طائفة ولا شعب، وانما هى لمن يشاء من المسلمين جميعاً على شرط أن يكونوا
حاصلين على اجازة عليا من أية جامعة.
والروح الذي يسير به هذا المعهد في دراساته وصلاته وبحوثه العلمية والعملية;
يلتقى مع التقريب في أهدافه ووسائله، ويتسم بالطابع الحيادى المنصف الذي يعتمد
البحث الحر، ويستقبل مشكلاته بالرزانة والسماحة والهدوء والمثابرة، التماسا
للحقيقة من أى أفق ظهرت.
والاساتذة الذين عهد اليهم بهذه الدراسات هم من كرام العلماء وصفوتهم في
مختلف النواحى من دينية ومدنية، وهم يسيرون على منهاج متميز بطابعه الخاص
على غيره من مناهج الدراسة في غير هذا المعهد.
والتقريب يسعده ويقويه ويؤازره كل مسعى كريم الى غايته الشريفة، و
أهدافه السامية التي هى أهداف الاسلام لمن عرف رسالة الاسلام.
فنحيى هذا المعهد أساتذته وطلابه والقائمين عليه، ونسأل الله لهم جميعاً
التوفيق.
* * *
وفي ندوة الاصفياء:
وهى ندوة تجمع فريقاً مستنيراً من ذوى العلم والادب، منهم العالم الضليع،