/ صفحه 109/
والشاعر المجيد، والكاتب المبرّز، والخطيب المصقع، والسياسى المجرب، و
المجاهد المناضل، لايعرفون لهم جنسية على تعدد شعوبهم وبلادهم الا جنسية
الاسلام، وقد اختاروا مقرراً لندوتهم رجلا من فحول الادب هو الشاعر محمد على
الحوماتى، وكانت باكورة الثمرات التي أثمرتها ندوتهم كتاب أصدرته باسم
((الاصفياء)) وهو كتاب جامع لكل المحاضرات والمناقشات التي دارت طول العام الماضى في جلساتهم، وفيها المعجب المطرب من البحوث العلمية والشرعية و
الاجتماعية والادبية، وفيها الكثير مما يهتم به التقريب، ويدعو اليه أقطابه، وان
رسالة الاسلام لتحيى هذه الندوة وتحيى أعلامها الكرام، وترى في مسلكها الحميد
تآزرا على ما يرفع شأن الاسلام والمسلمين.
وفي مؤتمر الخريجين:
وكان من القرارات التي أصدرها ((مؤتمر الخريجين)) في دورته المنعقدة بالقدس
في شهر سبتمبر الماضى الموافقة على توصية لجنته الثقافية بأن تعمل الحكومات و
الشعوب على تهدئة الخلافات الطائفية، والحد من آثارها المنبعثة عن التعصب
المذهبى، كى يقف المسلمون في مختلف البلاد العربية - والاسلامية - صفاً واحداً
يقاوم الاستعمار، ويفسد خططه وماله من أساليب تعتمد على بث دعوة الفرقة و
القطيعة في مقدمة ما تعتمد عليه.
* * *
وهكذا يتردد صدى التقريب في مختلف الاوساط، وتسير قافلته في ظل من
رعاية الله تعالى وتوفيقه.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.