/ صفحه 107/
هدية منى اليه، وتبلغه سلامى وتحياتى، وأسأل الله عز شأنه أن يؤلف بين
قلوب المسلمين، ويجعلهم يداً واحدة على من سواهم، ويوجههم الى أن يعملوا
بقول الله تعالى: ((و اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)) وأن يجتنبوا التدابر و
التباغض واتباع الشهوات الموجبة لافتراق الكلمة، وأن يلتزموا بقول الله. ((يأيها
الذين آمنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا، ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست
مؤمناً تبغتون عرض الحياة الدنيا)). والسلام عليكم ورحمة الله.
* * *
وفي جامعة مونتريال ((بكندا)):
بعث فضيلة الدكتور محمد البهى الاستاذ الزائر من الازهر في جامعة مونتريال
بكندا - وهو عالم باحث من المتحررين المؤمنين بفكرة التقريب - بكتاب الى ((دار
التقريب)) يتضمن حديثاً مفصلا عن صدى دعوة التقريب في الاوساط العلمية
الجامعية بكندا، ((و انها أدخلت في منهاج الحركات الاسلامية الحديثة ذات النشاط
الايجابى في نباء الجماعة الاسلامية المعاصرة)) وأن الباحثين هناك يبحثون كذلك
في بعض حلقات التقريب حين كان السيد جمال الدين يبث فكرة الوحدة بين
المسلمين ويهاجم التعصب والمتعصبين.
وقد ختم فضيلة الدكتور كتابه بقوله: ((ان رسالة جماعة التقريب اليوم أوضح من
ذى قبل، ومكانها أوسع مما مضى، والغرب يريد أن يعرف كثيراً عنها، وقد كتب
اليكم مدير المعهد الإسلامي منذ مدة - كا أخبرنى - راجياً ارسال نشرات الدار و
منهاج الجمعية، وقد أودعت المكتبة هنا صورة من المنهاج وسأعمل على أن أمد
الباحثين في هذه الشئون بما يمكن لهم من النظر الواسع، ويحدد لهم فكرة التقريب
تحديداً واسعاً، كما يوضح امكانياتها العملية والمصادر التي تعتمد عليها في فهم
مذهب الشيعة الامامية والزيدية الذين هم أحد الطرفين في التقريب مع تصحيح ما
يراه بعض المشتغلين بالدراسات الاسلامية هناك من أن