/ صحفة 98 /
مفتوحا متفرقا كما فرقته حتى يمر عليه فرعون. وقيل رهوا: سهلا، وقيل: يابسا. وقيل: الرهو السعة من الطريق، ومنه الرهاء للمفازة المستوية.
ر و ح
1 ـ الرُوح والرَوح في الاصل واحد، ويجمعان على أرواح، ثم خص الروح في الاكثر، بالتنفس وببرد نسيم الريح، واستعمل مجازاً في الرحمة لأنه من آثارها. وقد ورد بمعنى برد النسيم في الموضع الآتي (فأما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم) 89 / الواقعة، وبمعنى الرحمة في (ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون) 87 / يوسف.
2 ـ وخص الروح بالنفس التي بها حياة البدن وأطلقها الحكماء على الدم لأنها تنقطع بنزفه. وعند أهل السنة أن الروح هو النفس الناطقة المستعدة للبيان وفهم الخطاب، وأنه جوهر لا عرض ولا يفنى بفناء الجسد، ويشهد لذلك قوله تعالى: (بل أحياء عند ربهم يرزقون) وهو المذكور في قوله: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) 85 / الاسراء، (ونفخت فيه من روحي) 39 / الحجر، 72 / ص، (نفخ فيه من روحه) 9 / السجدة (فنفخنا فيها من روحنا) 91 / الانبياء، 13 / التحريم، وأضافته إلى الله للملك والتشريف والاشعار بالاهتمام. هذا والروح مذكر وقد يؤنث.
3 ـ ويطلق الروح كذلك على كل أمر خفي لطيف كالوحي وأمر النبوة ومنه ما في المواضع الآتية (ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده) 2 / النحل (يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده) 15 / غافر. (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) 52 / الشورى.
4 ـ ويطلق على جبريل (عليه السلام) وهو المراد في المواضع الآتية (وأيدناه بروح القدس) 87 و 253/ البقره،(وإذ أيدتك بروح القدس) 110 المائدة (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) 101 / النحل، (فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشراً سويا) 17 / مريم، (نزل به الروح الأمين على قلبك) 93، الشعراء