/ صحفة 66 /
ومن اطلع على توجيهات المستشرقين في بحوثهم في دائرة الثقافة الإسلامية يجد كثيراً من توجيهاتهم تقوم على الغرض، وفي بعض الأحيان على نقص في استيعاب الفكرة، أو على الفهم اللغوي الحر في لبعض النصوص العربية(1).
وبعض المعاصرين منهم يطالب باستخدام الطريقة العلمية ـ وهي وسيلة البحث الطبيعي ـ في التراث الإسلامي الروحي بدعوى أن التاريخ الإسلامي نفسه وكذا بعض الحقائق الإسلامية في حاجة إلى تنظيم علمي ومراجعة علمية، كي تساهم في خدمة الإنسانية عامة.
ونخلص الآن إلى أن في الغرب:
(ا) حضارة صناعية، ومقدماتها من البحوث الطبيعية المحايدة،
(ب) وتوجيها ماديا عنيفاً في الثقافة العربية، بجانب توجيه آخر هزبل ـ بالقياس إلى مجاوره في قوة السلطان وبسط السيطرة ـ هو التوجيه المثالي أو الروحي.
(ج) توجيهاً استعمارياً فيما يسمى بالدراسات الإسلامية أو دراسات الاستشراق على العموم هناك.

ــــــــــ
(1) يطلع على سبيل المثال على الكتب التالية: