/ صحفة 286 /
الأطباء أن يتزوج وإلا فيموت، فلما سمع ذلك رضى بالزواج فجاءوا له بامرأة عجوز عمرها ثمانون سنه لكي لا تحبل فعرفها، وفي الغد ظهرت ابنة خمسة وعشرين سنة، وذلك بقوة الإله الأكبر فحبلت وولدت إلهنا الذي يدعى يزيد، أما الامم الغريبة الذين ما يعرفون هذا يجدفون عليه فقد غلطوا بذلك وضلوا. أما عندنا نحن طائفة اليزيدية لا تقبل ذلك لاننا نعرفه أن هو واحد من السعة الآلهة المذكورة، ونحن نعرف صورة شخصه وتمثاله، وهي صورة الديك الذي عندنا، ولا يجوز لأحد منا أن يلفظ اسمه أو يشابه اسمه كالشيطان وقيطان، وشر وشط ولا يشابه ذلك، ولا لفظة ملعون أو لعنة أو نعل وما يشابه ذلك جميعا حرام علينا أولا، ثم احتراما له، انتهى المقصود.
ولقد نشر البروفسور براون أول ترجمة لهذين الكتابين باللغة الانجليزية في سنة 1890م. ثم نشر غيره من المستشرقين، وغيرهم، نصوصاً وترجمات أخرى لهما في أوقات مختلفة، فحمل الخبط والخلط والاضطراب فيهما الاستاذ باجرد على القول: ((وأشك كل الشك في وجود كتاب مقدس لهم. وكيفما يكون فليس بين اليزيدية من يفهم المقالات العربية المدونة، بل أن زعيمهم الديني يكاد لا يفقه حرفا هجائياً، ورئيس كتابه يقرأ ويكتب باللغة العامية فقط)).
شرائع اليزيدية الطقسية:
اختص اليزيديون بشرائع طقسية وسنن اجتماعية كانت مزيجاً من عادات وتقاليد مستمدة من ديانات مختلفة عاصرتها اليزيدية، وسنذكر قسما مهماً من هذه الشرائع وهاتيك الطقوس في الاسطر التالية:
الصوم: يعتقد اليزيديون أن حكم الصيام الذي جاء به الفرقان لم يفهمه المسلمون على حقيقته، فقد نزل باللغة الكردية ((سه روز)) أي ثلاثة أيام، لا ((سي روز)) أي ثلاثون يوماً، وعلي هذا فهم يصومون أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس التي تسبق أول يوم جمعة من شهر كانون الاول الشرقي _ أقصر أيام السنة