/ صحفة 285 /
فينقلها من واحد إلى واحد ممن يريدهم هو. وأخيراً أنه يحث اليريديين على إكرام شخصه، وتقديس صورته، والمحافظة على سننه وشرائعه.
أما الكتاب الثاني ((مصحف روش)) فيبحث عن خلق السموات والارضين واختلاف الليل والنهار، وعن البحار والاشجار، والجبال والملائكة، وعن كيفية إرسال الشيخ عدي بن مسافر الاموي من ارض الشام إلى ارض العراق، وكيفية نزول طاووس ملك إلى الارض وإقامته ملوك اليزيدية. ويرى هذا الكتاب أيضاً ((أن رئيس آلهة اليزيدية الذين نزلوا إلى الارض وشرعوا الشرائع في ضمن السبعة آلاف سنة هو طاووس ملك، وأن الجميع يخضعون لإله أعظم، واحد قهار، فاعل مختار، فتبدأ مراتب الآلهة بالإلهة الاعظم المسيطر على الآلهة، ورئيس رئيس الآلهة وهو طاووس ملك)) ثم يتدرجون إلى يزيد الذي يرونه إلهاً، وهو يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان الاموي دون شك.
ولعل أغرب ما يقرؤة القاريء في كتاب ((مصحف روش)) الاقصوصة التالية: ((ومن الطوفان إلى الآن سبعة آلاف سنة وبكل ألف سنة ينزل إله واحد من السبعة آلهة يضع لنا آيات وقوانين وشرائع ثم يصعد إلى مكانه. نزوله يصير عندنا لأن جميع المكانات المقدسة هي عندنا، وفي هذا الزمان نزل الله عندنا أكثر من الزمان الماضي، وثبت لنا الاولياء، وكان يكلمنا بلسان الكردي وانحنى على محمد بن الاسماعيليين، وكان عند محمد خادم اسمه معاوية فنظر الله إلى محمد أنه لا يسلك مستقيما أمامهة فأوجع رأسه، فقال محمد لمعاوية: تعال احلق رأسي لأنه كان يعرف يحلق، فأتى معاوية وحلقه بخفةٍ وصعوبةٍ حتى جرحه وأجرى منه دماً، فلما نظر معاوية ذلك لسَحَ الدم بلسانه خوفا لئلا يقع على الارض، فقال له محمد: ماذا صنعت يا معاوية؟ أجاب: لسحته بلساني خوفي لئلا يقع دمك على الأرض. فقال له محمد: أخطيت بذلك يا معاوية إنك ستجلب أمة واحدة وراك وتلقب لأمتي، فقال معاوية: الا أدخل العالم وأتزوج أبداً. فبعد زمان سلط الله على معاوية عقارب فلدغته ورش سمهم بوجه فجزموا