/ صحفة 284 /
ويقولون إن الله جل شأنه أمر الشيخ عدي بن مسافر الاموي فانتقل من قرية ((بيت فار)) بجوار بعلبك من أرض الشام إلى الجبل النوراني ((لالش)) في الشيخان من أرض العراق، ليبشر بالديانة اليزيدية، ويهدي الناس إلى الايمان بها.
ويتناقل اليزيديون أسطورة غريبة عن ((المجّرة)) ويسمونها ((درب التبّان)) أو ((طريق الكبش)) خلاصتها أن رب العباد أولم ذات يوم وليمة كبرى في سمائه، دعا اليها الشيخ عدي بن مسافر ومريديه، فسارع هؤلاء على ظهور الجياد إلى تلبية هذه الدعوة، ولما لم يكن لدى الباري تعالى ما تأكله هذه الحيونات، أمر الشيخ عدي أحد مريديه فنزل إلى الارض، وأخذ من مزرعته مايكفيه من التبن لعلف الخيل، فلما عاد المريد إلى السماء، منفذاً أمر وليّه، تناثر التبن على الطريق، وبقى أثره إلى الآن وقد سمّوه درب التبّان أو طريق الكبش.
وهنالك اعتقادات أخرى أضربنا عن ذكرها صفحاً، لاسيما وان معظمها لا يصدقه عقل سليم.
كتب اليزيدية:
يزعم اليزيديون أن لديهم كتابين مقدسين يدعون أحدهما ((كتاب الجلوة)) ويسمون الثاني: ((مصحف روش)) و ((روش)) كلمة كردية أو فارسية معناها: الشمس فيكون اسم هذا الكتاب: ((كتاب الشمس)) وفي كلا الكتابين من التلفيق والخبط والخلط ما فيهما.
لا يعرف على وجه التحقيق مصدر هذين الكتابين، ولا التاريخ الذي وضعا فيه، إلا أن اليزيديين يزعمون أن كتاب الجلوة موجود قبل كل الخلائق عند طاووس ملك)) كما هو مدون في ديباجة الكتاب نفسه، وأنه يتضمن خطاب الله لعباده، وما جاء عنه من وعدٍ ووعيد لهم، كما أنه يبحث عن تناسخ الارواح، وعن أن حيوانات البر، وطيور السماء، وأسماك البحر، كلها تحت ضبطه، وأن كنوز الارض ودفائنها كلها تحت أمره يتصرف بها تصرف المالك بملكه،