/ صحفة 277 /
وأما علماء تقويم البلدان فيقول ياقوت في معجم البلدان (ضرية): ((ضَرية)) بالفتح ثم الكسر وياء مشددة، وهي قرية عامرة قديمة على وجه الدهر في طريق مكة من البصرة من نجد...
وقال ابن الكلبي: سميت ضرية، بضرية بنت ربيعة بن نزار وهي أم حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة هذا قول السكوني...
وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني أم خولان وإخوته بنو عمرو بن الحاف ابن قضاعة، ضرية بنت ربيعة بن نزار، وفي ذلك يقول المقدام بن زيد سيد بني حي بن خولان:
نمتنا إلى عمرو عروقٌ كريمةٌ وخَولانُ معقودُ المكارم والحمد
أبونا سما في بيت فرعي قضاعة له البيت منها في الأرومة والعد
وأمي ذات الخير بنت ربيعة ضرية من عيص السماحة والمجد
غذتنا تبوك من سلالة قيذَر بخير لبان إذ ترشح في العهد
فنحن بنوها من أعز بنيَّةً وأخوالنا من خير عود ومن زند
وأعمامنا أهل الرياسة حميرٌ فأكرم بأعمام تعود إلى جد
ثم استطرد ياقوت (فيما نقل: وماء ضرية عذب طيب... قال بعضهم:
ألا يا حبذا لبن الحلابا بماء ضرية العذب الزلالا)
ثم نقل عن الاصمعي بعض ما رأى فيها من أحاديث شهية، واطراء ساكنيها لها واغتباطهم بتوطنها.
ويقول في (الحمى): الحمى بالكسر والقصر وأصله في اللغة الموضع فيه كلأ يحمي من الناس أن يرعوه... وقال الاعصمي: الحمى حميان حمى ضرية وحمى الرِّبذَة، قال المؤلف: ووجدت أنا حمى فَيد وحمى النير وحمى ذي الشرى وحمى النقيع.. فأما حمى ضرية فهو أشهرها وأسيرها ذكرا، وهو كان حمى كليب بن وائل فيما يزعم لي بعض أهل بادية طيء، قال ذلك مشهور عندنا بالبادية يرويه كابرنا عن كابرنا... قال وفي ناحية منه قبر كليب معروف أيضاً إلى اليوم وهو سهل