/ صحفة 207 /
كبرى المصانع في أوروبا في عمل الألواح الفوتوغرافية إلى صناعة ألواح تالفة اتضح عدم صلاحيتها من وجود آثار النشاط الاشعاعي الصناعي في هذه العظام، بل ان علب الكرتون التي استخدمت في مصانع أخرى أتلفت جميع الألواح الفوتوغرافية الموضوعة في هذه العلب لأن هذا الكرتون صنع من أشجار مستوردة من هذه المناطق التي تأثرت بالرماد الذري الناتج من القنابل الهيدروجينية.
هذه المسائل الخطيرة وغيرها من تغيير حادث في الكروموزونات تنبه له فريق من العلماء أخيراً ـ وذلك ما بسبب تغييراً جوهرياً في مستقبل الكائن الحي: الإنسان والحيوان والنبات، نطالعها في تقرير (مارتان) الهام المتقدم وفي غيره من آراء العلماء اليوم مما سنجعله موضوع محاضرات قادمة، وما سنقدمه لمعهد البحوث في مصر من تتبع الآثار التي قد نفيد منها في مقاومة بعض الآفات الضارة كدودة القطن، أو الحشرات غير النافعة التي ترعى في اسطبلات الخيول وتتكاثر في حظائر الماشية، وقد تحدثت به هذا العام مع فريق من العلماء في مصر، أذكر منهم الدكتور عيسى محمد عيسى أستاذ الكيمياء بجامعة عين شمس والدكتور محمود رشدي المدير العام لمصلحة الطب البيطري، حيث نعلق على نتائج هذه البحوث الأمل في نتائج ايجابية فعالة.
ولقد سرتنا أخبار ذلك المؤتمر المزمع عقده في 8 أغسطس سنة 1955 في جنيف للبحث في استخدام الطاقة الذرية في الأغراض السلمية، ونأمل أن يكون فيه للعالم طريق نحو السلام والبعد عن الحروب، والعمل على التضافر الدولي في سبيل استخدام طاقة الانشطار النووي، وطاقة التجمع الذري في سبيل الخير وفي سبيل رفعة الإنسان.
ولعل أول ما يخطر على الذهن في استخدام الطاقة الذرية في الأعمال السلمية هو البحث عن الوسائل التي تجعلنا نسيطر على التفاعل المتسلسل الذي وصفناه على صفحات مجلة (رسالة الإسلام) في أربع مقالات نشرتها هذه المجلة الرفيعة في أعدادها الأولى، وأن نهيمن عليه بصفة مستمرة، بحيث نحصل على