/ صحفة 192 /
قال: لقد توخيت لك في بياني دائماً صفوة القول في أي مبحث والكلام كثير يستنزف الوقت الطويل، ولكن لا تسعني مخالفتك والله المستعان، فسأنقل لك شيئاً مما قيل في ذلك وستبصر النتيجة كما سمعتها قبلا، غير أن هذه النقول ستقدم إليك التفاصيل في معرفة الأسباب.
فهأنذا أملي عليك ما حكى القدامي في اسم أخي اليأس ولقبه حتى لا تستغرب مما قلت ونلتقى في الغاية على سواء في حمادى القول، فأكفى مؤونة الاجابة والاقناع، حتى لا يذهب الوقت في النقاش والأخذ والرد، وسأراعى في الاملاء الترتيب الزمني لتعرف للسابق فضله، وللاحق جدء، وعلى الله التكلان.
قال الجوهري المتوفى في حدود سنة 400 هـ في صحاحه مادة (قيس): (وقيس أبو قبيلة من مضر وهو قيس عيلان واسمه الناس بن مضر بن نزار وقيس لقبه، يقال تقيس فلان إذا تشبه بهم أو تمسك منهم اما بحلف أو جوار أو ولاء قال رؤبة:
............ وقيس عيلان ومن تقيسا
وفي مادة (نوس): (والناس اسم قيس عيلان وهو الناس بن مضر بن نزار وأخوه اليأس بن مضر بالياء).
وفي مادة (عيل): (ويقال لقيس بن مضر بن نزار: قيس عيلان، وليس في العربية عيلان غيره، وهو في الأصل اسم فرسه، ويقال هو لقب مضر لأنه يقال قيس بن عيلان، قال زفر بن الحرث:
ألا إنّما قيس بن عيلان بقة إذا وجدت ريح العصير تغنت
وقال الجواليقي المتوفى سنة 540 هـ في شرح أدب الكاتب (تفعلت ومواضعها) لمناسبة استشهاده بقول الراجز:
(وقيس عيلان ومن تقيسا)
(قيس عيلان بن مضر، ويقال قيس بن عيلان، وليس في الأسماء عيلان بعين غير معجمة غيره، واسمه الناس بالنون، وأخوه الياس بالياء وفيه العدد، وكان