/ صحفة 193 /
الناس متلافا، وكان إذا نفد ما عنده أتى أخاه الياس فيناصفه ماله أحيانا ويواسيه أحيانا، فلما طال ذلك عليه وأتاه كما كان يأتيه قال له اليأس: (غلبت عليك العيلة، فأنت عيلان فسمى لذلك (عيلان) وجهل (الناس) ومن قال قيس بن عيلان فان عيلان كان عبداً لمضر حضن ابنه الناس فغلب على نسبه، وقيل انه فرس كان للناس غلب على نسبه).
وقال ابن الأثير المتوفى سنة 730 هـ في كتابه الكامل: (وأخوه ـ اليأس ـ لأبيه وأمه الناس بالنون وهو عيلان، وسمى عيلان لفرس له كان يدعى عيلان وقيل لأنه ولد في أصل جبل يسمى عيلان، وقيل غير ذلك).
وقال ابن منظور المتوفى سنة 711 هـ في اللسان مادة (قيس): (وقيس أبو قبيلة إلى آخر ما في صحاح الجوهري حتى قوله قال رؤية:
............ وقيس عيلان ومن تقيسا
(نعم زاد عليه ما نقله من حواشي ابن برى عليه).
قال ابن برى الرجز للعجاج وليس لرؤبة وصواب انشاده وقيس بالنصب لأن قبله:
... وان دعوت من تميم أرؤسا ............
وجواب ان في البيت الثالث.
تقاعس العز بنا فاقعنسسا…)(1).
وفي مادة (نوس): (والناس اسم قيس إلى آخر ما في صحاح الجوهري).
... و في مادة (عيل): (وعيلان اسم أبي قيس بن عيلان، وقيل كان اسم فرس فأضيف إليه).
ان ابن منظور لتأخره نقل عن الجوهري في صحاحه، وزاد عليه ماشاءه اطلاعه في حواشي ابن بري.

ــــــــــ
(1) في اللسان مادة [ قعس ]: (وتقاعس العز أي ثبت وامتنع ولم يطأطىء رأسه فاقعنسس أي فثبت معه قال العجاج البيت).