/ صحفة 185 /
(وفيها، في المحرم، توفى الشيخ عدي بن مسافر الزاهد المقيم ببلد الهكارية من أعمال الموصل، وأصل الشيخ عدي من الشام من بلد بعلبك فانتقل إلى الموصل وتبعه أهل السواد والجبال بتلك النواحي وأطاعوه وأحسنوا الظن به)(1).
وقال الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى عام 746 هـ (1345 م) يؤرخ وفاة الموما إليه في السنة 557 للهجرة.
(وفيها مات شيخ العارفين عدي بن مسافر الهكاري الزاهد، وقد قارب التسعين)(2).
وقال أبو محمد اليافعي المتوفى عام 768 هـ (1366 م) في حوادث السنة 557 للهجرة.
(وفيها توفى الشيخ الكبير، الولي الشهير، ذو الفتح الظاهر، والحال الباهر، والمعارف، والأسرار، والكرامات والأنوار، والمقامات العلية، والمواهب السنية، والأنفاس الصادقة، والآيات الخارقة، عدي بن مسافر الشامي، ثم الهكارى الزاهد)(3).
بقى علينا أن نبحث عن خلفاء الشيخ عدي بن مسافر لنعين الزمن الذي ظهر فيه الزيع في عقائد العدوية.
قال اللخمي الشطنوفي في ص 215 من (بهجة الأسرار).
(ان أول من أقيم خليفة على هذه الطائفة ـ العدوية ـ بعد الشيخ عدي، هو ابن أخيه أبو البركات (صخر بن صخر بن مسافر، ومما يؤثر عن الشيخ عدي بن مسافر أنه قال: أبو البركات يخلفني، وخلف هذا ولده أبو المفاخر عدي ابن أبي البركات، وكان صالحاً مثل والده (انتهت إليه الرياسة في وقته في تربية المريدين بجبل الهكار وما يليه، وتخرج بصحبته غير واحد، وكان كريماً ظريفاً

ــــــــــ
(1) المختصر في أخبار البشر (3 / 40) القاهرة 1325 هـ.
(2) دول الإسلام (2 / 51) حيدرآباد 1337 هـ.
(3) مرآة الجنان (3 / 313) حيدر آباد 1338 هـ.