/ صحفة 100 /
والريحان: هو كل مشموم طيب الريح من النبات على أقرب الأقوال وأدناها من اشتقاقه من هذه المادة، ومنه: (والحب ذو العصف والريحان) 13 / الرحمن وقيل المراد به الرزق المتحصل من لب النبات ليقابل العصف بمعنى الورق، ومنه أيضاً: (فروح وريحان وجنة نعيم) 89 / الواقعة. وقد قيل في تفسير الريحان هنا الراحة وطيب الريح والرزق.
رواح: راح يروح رواحا: سار في أي وقت، غير أن الرواح بمعنى الرجوع كما أن الغدو يكون بمعنى الذهاب، ومنه: (ولسليمان الريح غدوها شهر وراوحها شهر) 13 / سبأ.
أراح: أراح الراعي الماشية: ردها من العشي إلى مراحها حيث تأوى إليه ليلا، ومنه: (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون) 6 / النحل.
ر و د
راد يرود رودا: تردد في طلب الشيء برفق ومنه الرائد لطالب الكلأ، وراد الابل في طلب الكلأ، وباعتبار الرفق قيل: رادت الابل في مشيها ترود رودانا، ومشت على رود، أي على مهل، ويصغر على رويد، وقيل رويد تصغير ترخيم لارواد مصدر أرود بمعنى رفق، ويجيء رويد على ثلاثة وجوه:
1ـ المصدر وهو الأصل نحو رويد زيد بالاضافة إلى المفعول كضرب الرقاب.
2 ـ أن يجعل المصدر بمعنى اسم الفاعل، وهو اما صفة للمصدر نحو: سر سيراً رويدا، أي مروداً ورافقا، واما حال نحو: سيروا رويدا، أي مرودين ورافقين.
3 ـ أن ينقل المصدر إلى اسم فعل لكثرة الاستعمال نحو رويد زيداً، وقد ورد رويد في موضع واحد (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) 17 / الطارق. ويجوز فيه أن يكون مصدراً مؤكداً لمعنى العامل، وهو أمهل أو صفة لمصدره المحذوف، أي أمهلهم امهالا رويداً، أي يسيراً.