/ صفحه 283/
في ذلك، وهو مختلف عن رأي الخوارج، وحزب المعتزلة له رأي في ذ لك يعد وسطابين رأيى الخوارج والشيعة ثم من وجهة أخرى له رأي في صلة الفرد بالدولة وبسلطان الدولة على الفرد يعتبر مقابلا تمام المقابلة لاصحاب الجير.
ثم حزب "الجريين" في تحديد صلة الفرد بالدولة وبرئيسها، يرى عكس ما يراه حزب "المعتزلة" وهكذا أصبح في الثقافة الإسلامية للشيعة فقه، ولاهل السنة فقه، وللمتأولة تفسير للقرآن، ولاهل التفويض والنص تفسير آخر. وهكذا تمكن التوجيه السياسي، وإدارة دفة الحكم في الجماعة الإسلامية، وأوحى باختلاف الجماعة الإسلامية إلى أحزاب يتميز رأي بعضها عن بعض في كثير من المسائل والمشكلات.
ولهذا جعلنا الأحداث الداخلية والعنصر السياسي عاملا من العوامل التي تأثرت بها الدرسات الإسلامية من جهة، و
جعلت بعض آرائها ربما لا تمثل الإسلام تمام التمثيل من جهة أخرى. وربما يرجع عدم تمثيل بعض هذه الاراء للاسلام تماما ـ إلى أن الرأي كان يتبلور أولا عند رجال الحزب تحت تأثير الحدث السياسي، ثم تحصل محاولة انتزاعه من أصول الإسلام، أو تبريره من وجهة نظر الإسلام بعد ذلك. والوضع الطبيعي في تفسير تعاليم الإسلام هو العكس.
العامل الثاني: النقافة الاجنبية القديمة:
دخلت الثقافة الاجنبية القديمة الجماعة الإسلامية، وقد تكون بعض الاحزاب فيها ودخلت; إما عن طريق اختلاط حملة هذه الثقافة بالمسلمين ومجادلتهم إياهم في مسائل كانت تعرض للبحث، أو عن طريق النقل والترجمة. وكانت هذه الثقافة فكرية ميتافيزيكية، أو رياضية، أو طبيعية، أو نزعات دينية صوفية، وغير صوفية، وسماوية، ووثنية، وغربية وشرقية: اغريقية وهندية وفارسية.
و الجماعة الانسانية طالما كانت متماسكة ومتحدة، لا ينزع أفرادها إلى الدخيل من النقافة والعادات، على أن لهذا الدخل قيمة إيجابية في حياتهم، بجانب ثقافة الجماعة الخاصة، وعادآنهاالتي تغلبت عليها. لان تماسك الجماعة وتكتلها يكون