/ صفحه 153/

كالهند واني لم تفلل مضاربه * * * وجه جميل، وقلب غير وجاب
* * *
و لو كنت بوابا على باب جنة * * * لقلت لهمدان: ادخلي بسلام
و همدان قبيلة يمنية.
و كان إبراهيم بن الاشتر النخعي اشجع قواده وأخلصهم، ومن قواده الشعث الكندى، وهو الذي أكره على قبول التحكيم، وشغب على ابنه الحسن رضي الله عنهما، لما لمح ميله إلى صلح معاوية، والب عليه الجيش حتى وطيء بساطه، وانتهب فسطاطه.
و الاشتر والاشعث من يمن.
و هجاء الاخطل للأنصار، واحتجاج النعمان بن بشير على معاوية بقصيدته التي مطلعها:
معاوى إن لا تعطنا الحق تعترف * * * لحي الازد مشدودا عليها العمائم
أيشتمنا عبد الاراقم؟ ضلة * * * وماذا الذي تغنيه عنك الاراقم
من المتعالم المشهور.
و يتهاجي عبد الرحمن بن الحكم، وعبد الرحمن بن حسان، ويستشرى بينهما الشر، ويطول الصيال; ويقول عبد الرحمن بن الحكم:
أزجر كلابك، إنها قلطية * * * بقع، ومثل كلا بكم لم تصطد
فيجيبه عبد الرحمن بن حسان:
من كان يأكل من فريسة صيده * * * فالتمر يغنينا عن المتصيد

ـــــــــــ
1- ثني فتحة الباب: جعلها فتحتين اثنتين.

إنا أناس ريقون، وأمكم * * * ككلابكم، في الوانع والمتردد
حزناكم للضب تحترشونه * * * والريف يمنعكم بكل مهند
فترى في شعر ابن حسان، صورة لما كان يفخر به قحطان على عدنان