/ صفحة 315/
فى هذا القرن ولد أبو عبدالرحمن بخراسان، ولخراسان حديث
* * *
خراسان:
كلمة خراسان - فى الفارسية القديمة- معناها ((أرض المشرق)) (1). ويقول ياقوت: ((أول حدودها، ممايلى العراق، أراذوار - قصبة جوين- وبيهق: وآخر حدودها، ممايلى الهند، طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان. وليس ذلك منها، إنّما هو أطراف حدودها.(2)
وكانت خراسان ذات مركز هام فى الخلافة الإسلامية، فقد كان يضم إلى واليها ما يتصل بها من الامارات التى تقل عنها أهمية. ولذلك عد البلاذرى هذه البلاد ضمن حدود خراسان ((و إنّما ذكر البلاذرى هذا لأن جميع ما ذكره من البلاد كان مضموماً إلى والى خراسان، وكان إسم خراسان يجمعها)) .(3)
ودخلت خراسان ضمن ((مملكة الإسلام)) فى عهد الخليفة الثالث، عثمان ابن عفان رضي الله عنه، حين فتحها عبدالله بن عامر بن كريز(4) على أن بن قتيبة يرى أن بلاد خراسان قد ابتدأ دخولها الإسلام فى عهد الخليفة الثانى، عمر رضي الله عنه، على يد الاحنف بن قيس، سنة ثمانى عشرة، وإنّما أعيد فتحها فى عهد عثمان، بعد أن انتقضت(5)، ويبدو أنها لم تكن هادئة طوال حكم الامويين، كما يصور ذلك ابن قتيبة، بل إنهاكانت دائماً تغلى بثورات تضطر الامراء إلى التنقل بين كورها المختلفة، والرحلة من نيسابور إلى مرو، أو إلى هراة، أو إلى ترك خراسان كلها(6)

ــــــــــ
(1) Lands of eastern Caliphate, P. 382
(2) معجم البلدان، نشرة فستنفيلد، ليبزج سنة 1866، ج 2 ص 409.
(3) المصدر السابق: ج 2 ص 410.
(4) تاريخ الامم والملوك،: ج 1 ص 235; وكذلك معجم البلدان: ج 2 ص 409.
(5) معجم البلدان: ج 2 ص 411.
(6) دائرة المعارف الإسلامية مادة: نيسابور