/ صفحة 430/
الصحاح مخرجات البخاري ومسلم، ومن الحسان روايات الترمذي والسجستاني، توفي بمرو في سنة 505 هـ وبغ وبغشور بلدة بين مرو وهرات، ومن الشروح، عارضة الأحوذى في شرح صحيح الترمذي، لأبي بكر محمد المغافري المتوفى سنة 543 هـ وكان معاصراً للفخر الرازي وكتاب الفتح الباري بالسيح الجاري في شرح صحيح البخاري لأحمد بن حجر العسقلاني وغير ذلك.
و أما صحاح الإمامية فهي ثمانية للمحدثين السبعة، أربعة منها للمحمدين الثلاثة الأوائل، وثلاثة بعدها للمحمدين الثلاثة الأواخر، وثامنها لمحمد الحسين المرحوم المعاصر النوري، صاحب المؤلفات الكثيرة المطبوعة.
أولها: الكافي في الأصول والفروع والأخلاق وأحوال الأنبياء والأئمة والسماء والعالم، وكل ما يتعلق بذلك على أتقن وجه وأحسنه للشيخ أبي جعفر المجدد بشهادة الفريقين محمد بن يعقوب الكليني المتوفى 329 هـ وقد شهد جماعة منهم الشيخ البهائي في الوجيزة بأنه ألف الكافي في عشرين سنة، وذكر غير واحد منهم السيد رضي الدين علي بن طاوس في كشف المحجة، أن الكليني كان معاصراً لوكلاء مولانا المهدي وسفرائه الأربعة، وقال صاحب الوسائل ما حاصله أن الأصول والكتب التي كانت منابع اطلاعات الكليني قطيعة الاعتبار، لأن باب العلم واستعلام حال تلك الكتب بوسيلة سفراء القائم كان مفتوحا عليه لكونه معهم في بلد واحد بغداد. انتهى ملخصاً.
و كتاب الكافي خلاصة الأصول الأربعمائة من أربعمائة مصنف، كما عنى الشهيد الثاني في شرح الدراية، وكانت تلك الأصول بأجمعها موجودة في عصر الكليني، كما صرح به شيخنا العلامة النوري في مستدرك الوسائل.
أقول قد علم كل حاضر وباد أن العلوم التي انتشرت من الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وملأت أقطار العالم مما لم ينقل مثلها عن أحد، وذلك أن