/ صفحة 429/
الثالث: صحيح أبي داود السجستاني سليمان بن أشعث المولود سنة 202 هـ والمتوفى سنة 275 هـ وكان ابنه عبد الله من أكابر حفاظ بغداد، وله كتاب المصابيح، وتوفى سنة 361 هـ وهذا الصحيح مشهور بالسنن، وعدة أحاديث سننه على ما قاله نفسه أربعة آلاف وثمانية أحاديث من الصحيح، وشبهه ومقاربه وعدد البقية غير معلوم، ونقل عنه ابن خلكان أنه قال: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستمائة ألف حديث انتخبت منها كتاب السنن.
الرابع: صحيح محمد بن عيسى بن سورة الترمذي المتوفى سنة 279 هـ قال ابن خلكان: صنف كتاب الجامع والعلل تصنيف رجل متقن، وبه يضرب المثل، وهو تلميذ البخاري، وشاركه في بعض شيوخه، مثل قتيبة بن سعيد، وعلى ابن حجر، وابن بشار وغيرهم.
الخامس: صحيح أحمد النسائي المتوفى سنة 233 هـ.
السادس: صحيح محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني المولود سنة 209 هـ والمتوفى سنة 273 هـ قال ابن خلكان: كان ابن ماجه اماماً في الحديث عارفاً بعلومه، ارتحل إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر والري لكتب الحديث، له تفسير القرآن الكريم، وتاريخ مليح، والسنن أحد الصحاح الست.
أقول، لاخواننا أهل السنة صحاح أخر كصحيح عبد الله الدارمي السمرقندي المتوفى في القرن الثالث، وموطأ مالك، وهو الذي جعله رزين العبدري في كتابه: الجمع بين الصحاح الستة سادسها بدل صحيح ابن ماجه. وكجامع الأصول في الجمع بين السنة أيضاً، لمبارك بن الأثير الجزري. وكالجمع بين الصحيحين: صحيح البخاري وصحيح مسلم لمحمد بن أبي نصر الحميدي. وكالمصابيح المشابه لكتاب من لا يحضره الفقيه في حذف الاسناد، للسيد حسين بن مسعود بن الفراء البغوي نقل فيه الأحاديث الصحاح والحسان النبوية أصولا وفروعا ومراداً، وجعل من