/ صفحة 326 /
وعندي من مؤلفاته مجموعة تحتوى على كتاب القبسات، وصحيفة القدس، وكتاب خلسة الملكوت، وكتاب الايقاظات ورسالة في تصحيح مذهب أرسطو(1) والرسالة الأخيرة بالرغم من صغر حجمها، تدل على خبرة بالفلسفة تضعه في رتبة الفلاسفد الكبار، وقليل عددهم في التاريخ، وهي تستحق دراسة خاصة. وله غير ذلك كتب أخرى في الحكمة، نذكر منها: الرواشح السماوية، وكان عند العلامة الخوانساري منها نسخة بخط تلميذه صدر الدين الشيرازي(2). وكتاب السبع الشداد وغيرها، كما أنه ألف في الفقه عدة كتب، وله حواش على الكافي(3).
ومن هذا نرى أنه لم يهتم إلاّ بالحكمة والفقه، بخلاف الشيخ بهاء الدين الذي ألف في أكثر العلوم.
وقد ذكر صدر الدين في ابتداء شرحه على أصول الكافي، أن له الرواية عن هذين الشيخين الجليلين مقدما بهاء الدين على الداماد، وان كان ذكره اياه بعده بمزيد من التجيل(4). وذكر أيضاً في نسخته من كتاب الرواشح، أن له الرواية عن أستاذه الداماد.
وبالرغم من استفادة الداماد من كتب ابن سيناء إلاّ أنه لم يقتصر على تلخيص أفكاره أو شرحها، بل كان يعتبر نفسه نداَله، فقد كتب في اجازة له لبعض أقاربه: "قرأ علىّ أنولو طيقا الثانية وهي فن البرهان من حكمة الميزان من كتاب الشفا لسهيمنا السالف، وشريكنا الدارج، الشيخ الرئيس أبي على الحسين بن عبدالله بن سينا... قراءة بحث وفحص وتحقيق وتدقيق الخ"(5).
واشتهر الداماد بحسن السيرة، الحرص على فروض الدين ونوافله، والا كثار من تلاوة القرآن، وقيل انه كان يقراً كل ليله منه خمسة عشر جزه اً كما فيل انه ظل أربعين سنة لا يأوى بالليل إلى فراشه، وذلك لاشتغاله بالتعبد
ـــــــــــــــــــــ
(1) طبع حجر طهران سنة 1315.
(2) روضات الجنات ص 115
(3) أمل الآمل ص 498.
(4) الروضات ص 331.
(4) روضات ص 116.