/ صفحة 325 /
بالفارسية الختن، لأن أباه كان ختنا للمحقق الشيخ على بن عبد العالى العاملى الكركى الذي يعرف بين علماء الشيعة بلقب الشيخ العلائى أو المحقق الثاني أو المحقق الكركى المتوفي بالنجف الأشرف سنة 940 هجرية، وهو جد لمحمد باقر، وهو كثيراً ما يوقع كتبه واجازاته بمثل هذه الصيغة: "كتب بيمناه الداثرة أحوج الخلق إلى الله الحميد الغنى محمد بن محمد يدعى باقر ابن داماد الحسينى، ختم الله له بالحسنى حامداً مصلياً"(1).
ذكر صاحب أمل الآمل في ترجمته بعد أن أورد أسماءه وألقابه: "عالم فاضل جليل القدر حكيم متكلم ماهر في العقليات معاصر لشيخنا البهائى، وكان شاعراً بالفارسية والعربية مجيداً، روى عن خاله الشيخ عبد العالى بن الشيخ على ابن عبد العالى العاملى الكركى اجازة، وروى أيضاً عن الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملى (وهو والد الشيخ البهائى) اجازة، وقد رأيت الاجازتين" (2).
وكان مقرباً عند السلطان عباس الصفوى الذي كان يعتز به وبصنوه الشيخ البهائى، ويحمدالله لاجتماعهما في أيامه (3)، وان كان صاحب سلافة العصر يذكر أن هذا السطان أضمر له السوء مراراً، فرقا من توجه القلوب إليه وخوفا من خروجه عليه (4)، وكذلك كان يقربه خليفته السلطان شاه صفى.
وكان المير محمد باقر صديقاً مخلصاً للشيخ بهاء الدين، وجرت بينهما رسائل كثيرد ينم المنشور منها عن اشتراكهما في التعمق في الفلسفة الاشراقية. وتدل مؤلفاته على أنه كان أكثر من صاحبه تخصصاً في الفلسفة، ولم يكن يشتغل مثله بجميع العلوم:
ـــــــــــــــــــــ
(1) روضات الجنات ج 1 ص 10، وانظر أيضاً خطبة كتاب القبسات.
(2) أمل الآمل ص 498
(3) الروضات ج 1 ص 115
(4) على صدر الدين خان المعروف با بن معصوم، كتاب سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر، طبعة القاهرة سنة 1324 ه، ص 486