/ صفحة 299 /
ومزاياه، ووجوه اعجازه، وقد أضاف إلى ماذكره صاحب حق اليقين في أصول الدين من المزايا المتقدمة مزايا أخرى عالية منها.
1 - مسحة البداوة أي عروبة العبائر الممثلة لسذاجة البداوة مع اشتمالها على بسائط الحضارة.
2 - توفر المحاسن الطبيعية.
3 - سمو المعنى وعلو المرمى في استهدافه الكمال الأسمى.
4 - اشتماله على السهل الممتنع الذي يعد في الشعر ملاك الاعجاز والتفوق النهائى.
5 - أمثاله الحسنى التي تجعل المعقول محسنا، وتجعل الغائب عن الذهن حاضراً لديه.
6 - معارفه الالهية كأحسن كتاب في علم اللاهوت، وكشف أسرار عالم الملكوت، وأوسع سفر في مراحل المبدأ والمعاد.
7 - تعاليمه العسكرية، ومناهجه في سبيل الصلح وفنون الحرب.
8 - سلامته عن الخرافات والأ باطيل، التي من شأنها اجهاز العلم عليها كلما تكاملت أصوله وفروعه.
9 - قوة الحجة، وتفوق المنطق.
10 اشتماله على الرموز في فواتح السور، ودهشة الفكر حولها وحول غيرها.
11 - جذباته الروحية الخلابة للالباب، والساحرة للعقول، الفتانة للنفوس.
ثم قال: أما أنا فقد وقع اختيارى بعد طول اختبارى على وجه واحد، هو الأخير فيما عددناه وهو عندى وجه الاعجاز المقصود في آيات التحدى، أعنى جذباته الروحية(1) الناشئة من كونه كلام خالقنا الرب الحكيم، وهذه الجذبة محسة للشرقى والغربى والعجمى والعربى، لايناز عنا فيها أحد، أما سائر وجوه
ـــــــــــــــــــــ
1- وممن لاحظ هذه المزية القرآنية العجيبة أيضاً ثقة الإسلام الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابة "الدين والاسلام" والعلامة الأستاذ المرحوم السيد رشيد رضا صاحب المنار في كتابه (الوحى المحمدى) ونابغة الأدب والبيان المرحوم الرافعى في كتاب اعجاز القرآن.