/ صفحة 265 /
هذه هي عيون الاقتصاد الرأسمالي عند القاتلين بالاقتصاد الشيوعي، فعلى أي المبادى يقوم الاقتصاد الشيوعي،
يقوم الاقتصاد الشيوعي على المادىء التالية:
أولا: محو الملكية الفردية محواً تاما، سواء للاراضى أو للمسقفات أو لرأس المال، وتمليك كل ذلك للمجموع وتسليمه للدولة لتديره باسم المجموع ولخير المجموع وهو التأميم Nationalisation المطلق.
ثانياً: توزيع السلع الاستهلاكية على الأفراد كل على حسب حاجته.
ثالثاً: المنهاج الاقتصادي.
والعلماء القائلون بالاقتصاد الشيوعي، يوضحون هذه المبادىء، فيقولون: ان الغرض من محو الملكية الفردية، هو ارالة التفاوت بين الناس، والقضاء على النظام الطبقى قضاء مبرما، ثم تفادى المشاكل التي يعانيها المجتمع بسبب الجشع الذي يتملك الافراد نتيجه الاثرة والطمع، اللذين يؤديان إلى الخصومة فالاجرام، يسبب رفاهية فريق قليل على حساب بؤس فريق كبير، ثم ان محو الملكية يؤدى إلى انعدام الأضرار الناجمة عن المزاحمة الحرة غير المتكافئة، وفي طليعتها التبذير في القوى الانتاجية التي يمكن اضافتها لتأمين الرغبات البشرية بصورة أفضل، وتحقيق التساوى بين الناس تحقيقاً تاماً.
وفي معرض شرح المبدأ الثاني، يقولون: ان توزيع السلع الاستهلاكية على حسب الحاجة أمر لابد منه، لأن للإنسان حاجات طبيعية لا محيص من توفيرها لكل الناس كالما كل والملبس والمسكن والدواء والثقافة، ولا يمكن حرمان أحد من هذه الحاجات لأنها حقه الطبيعى.
وفي صدد الكلام على المبدأ الثالث، يقولون: ان ضبط الانتاج وتوجيهة طبق حاجة المجموع من مفاخر الاقتصاد الشيوعي، لأنه الدعامة الأولى في تأمين سلامة المجتمع الشيوعي، إذ بدونه، لا معنى لوجود مجتمع شيوعى، ذلك لاننا