/ صفحة 107 /
التقريب في سوريا ولبنان:
كتب إلينا حضرة الفاضل الأستاذ محمد أحمد الجعار المدرس بكلية فاروق الأول الشرعية ببيروت يقول:
كنت حدثث فضيلتكم في تكوين لجنة فرعية لجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية في سوريا ولبنان، وذكرت لكم أنني اتصلت بكثير من أفاضل علماء الشيعة وذوى الرأي فهيم، فرأيت منهم تحمساً لهذه الفكرة، وقد ضمنت كل ذلك تقريراً رفته إلى مشيخة الأزهر، واقترحت فيه تكوين لجنتين: إحدهما في العراق، والأخرى في سوريا ولبنان، تتكون كل منهما من حضرات الأساتذة مبعوثي الأزهر وعلماء السنة في هذه البلاد، ومن علماء الشيعة وأعيانهم.
أما والحاجة ماسة في هذه البلاد ـ التي فيها هذه المذاهب المختلفة فعلا ـ إلى هذا التقريب، والأفكار مهيأة لقبوله، فإننا سنخطو الخطوات العملية في تكوين هذه اللجنة في سوريا ولبنان.
ولكي تكون أعمالنا متسقة مع أعمالي الجماعة في القاهرة، تكون لجنتنا تابعة لها وفرعاً من فروعها، نرجوان تتخذوا ما ترونه من السبل المحققة لذلك، وأن تتفضلوا بإرسال قانون الجماعة ونشراتها، وما ترون أنه مفيد لنا في هذا الشأن.
وإننا نسأل الله جل وعلا، أن يهيء للمسلمين من أمرهم رشدا، وأن يوفقنا وإياكم إلى خدمة ملتنا الحنيفية السمحة، خدمة تكتب في أعمالنا، وترجح بها يوم القيامة صفحات برنا، أنه سميع مجيب).
(*)
ورسالة الإسلام تحيي هذا الروح الطيب الذي تقابل به دعوة التقريب، وإن للجماعة في سوريا ولبنان من أعضائها المراسلين، وأصدقائها المفكرين، الذين لم ينقطع اتصالهم بها من لدن انشئت؛ لحافزاً يدعو إلى النظر في هذه الفكرة بعين