/ صفحة 106 /
الدينية في البلاد كما تأثر غيرها، فالدراسات المشار إليها ليست على الحالة التي ينبغي بل يجب أن تكون عليها، والعناية بالمعاهد العلمية الدينية ضعيفة بالنسبة إلى ما كانت عليه في الماضي، وعدد الطلاب ليس بالكثير، وفي الفترة الزمنية الواقعة بين الحربين الكونيتين الماضيتين قل إقبال الشباب على الدراسات الدينية الإسلامية في كثير من بلاد الشرق ومنه العراق، ومرد ذلك إلى عوامل وأسباب لا تظنها خفية على الألبَّاء.
هذا ولا بد لنا من القول بأن روح الأمة العراقية على الإجمال روح سليمة قوية لا يخشى عليها، وما دامت كذلك فلا يجوز أن يخامرنا اليأس من النهوض بالشرق والعراق من ناحية التربية الروحية والخلقية، والله ولي التوفيق).
وزير المعارف الايرانية.. وحديثه عن التقريب والتعليم
صرح معالي الدكتور جزائري وزير المعارف الإيرانية الذي زار مصر أخيراً للاشتراك في الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عاما على إنشاء جامعة فؤاد الأول في صدد الكلام عن اهتمامه بفكرة التقريب، بأنه قد تقرر في إيران إنشاء كرسيين لفقه الشافعية والحنفية بكلية المعقول والمنقول ـ وهي كلية دينية من كليات الجامعة بطهران ـ بعدما كان يدرس فيها فقه الإمامية فقط. وقد وقع الاختيار على اثنين من علماء المذهبين للقيام بهمة التدريس في الكلية.
وأما من ناحية التعليم المدني، فقد عرفنا من تصريحات معاليه أن هناك اتجاهاً قوياً نحو الدين في كل شئون التعليم ومراحله، واهتماما بالتربية الخلقية للطلبة وجعلهم محتفظين بالدين، وأن ذلك مما جعلته وزارة المعارف العمومية في مقدمة برامجها التي تطبقها عملياً ليرسخ حب الدين في نفوس الطلبة.