/ صفحة 103 /
في أواخر القرن الماضي، أو أوائل هذا القرن للقي منهم مقاومة شديدة، بل لرمي القائمون به بالخروج والمروق، وكذا وكذا من أمثال هذين الوصفين، ولعطل تعطيلا، وأقيمت في طريقه العقاب والصعاب، أما الآن فيشترك في تأسيس هذه الجماعة أربعة من أغضاء جماعة كبار العلماء في الأزهر، على رأسهم فضيلة الأستاذ الأكبر، وبينهم اثنان شيخان لمذهبين معرقين في السنية، كما يشترك في تأسيسها أيضاً فضيلة مدير الجامع الأزهر، وإثنان من مفتشي العلوم الدينية والعربية، وقد جاء في هذا العدد من مجلة (رسالة الإسلام) ضمن مقال التفسير لفضيلة الأستاذ الجليل الشيخ محمود شلتوت قوله؛ (وما أجمل أن نرى جماعة التقريب، وقد التف أعضاؤها حول منضدة واحدة يبحثون في شئون الإسلام، ويستعرضون أحواله، ويرسمون خطط الدعوة إلى الله، وفيهم الزيدي والأمامي والحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي، وفيهم رجال الدين ورجال الدولة، وغاية الجميع واحدة هي العمل على ضم صفوف المسلمين وتنقيتها من أشواك التفرق)
[راجع ص 17 من هذا العدد]
نعم ما أجمل هذا ـ كما يقول فضيلة أستاذنا الجليل ـ وإنا لنرجو بعد ذلك مظهراً إن شاء الله تعالى.
* * *
جامعة النجف:
كتب إلينا فضيلة الأستاذ محمد كاظم الكفائي، عضو الهيئة الإدارية لجمعية التحرير الثقافي بالنجف الأشرف يقول:
(لو أردنا أن نذكر (جامعة النجف) بما هي عليه اليوم لما وسعنا المجال، ولا حتجنا لاي عشرات من المجلدات، لذكر من تحفل بهم النجف من علماء في الفقه والأصول والفلسفة والمنطق والكلام والتفسير والعربية والتاريخ، وما فيها من أدباء وشعراء.
ولكن لا بد لنا من إعطاء صورة مجملة عنها؛