/ صفحه 89/
لعصر المسيحي نليجة ت،ثير جاء من الهضبة الإيرانية، غير أن هذه الحركة كانت يطيئة السير، ولم يكن هناك من البواعث ما يدعو إلى السير فيها بجد، وهذا على عكسي ماحدث بعد ظهور الإسلام، إذكان للدين الإسلامي أثره الواضح في التعجيل بالوصول بها إلى أقصي درجات التحوير والتهذيب.
ولما كانت هذه الفكره الجديدة غير مصوبة بتقاليد فنية تساعد الفنانين على تحقيقها بالتجائهم إلى هذه التقاليد الجديدة بدلا من اعتمادهم على تقاليدهم الموروئة، فقد طالت فترة الانتقال ولم تختلف زخرفة بعض القطع الخشبية التي وصلت إلينا من هذه الفترة عن مثيلاتها في العصر القبطي، ولو لا ظهور الخط الكوفي على بعض هذه الفترة عن مثيلاتها في العصر القبطي، ولا لا ظهور الخط الكوفي على بعض هذه القطع لماتردد أحد في نسبتها إلى الفن القبطي، والواقع أن ظهور الخط الكوفي على القطع الخشية كان من الصفات البارزة والعوامل الأساسية التي ساعدتنا على نسبه هذه القطع إلى فترة الانتقال.
وبقيام الدولة الطولونية يحدث تطور واضح في الأساليب الفنية وتغير ظاهر في العناصر الزخرفية، ونكاد لا نري أثرا للعناصر إلتي كانت ساءدة في فترة الانتقال، والحق أن الفنانين المصريين سواء أكانوا مسلمين أم قبطا، قد استبدلوا بعناصرهم الزخرفية، العناصر الجديدة المكونة من رسوم تخطيطية، وأشكال حلزونية، وأقراض صغيرة، وأشكال تشبه علامة الاستفهام أو الكلي أو حرف
() في الحروف الاتينية، وبعض الأوراق النباتية، وبعض الحيوانات المحورة عن الطبيعة، كل أولئك العناصر، استخدام في إظهارها طريقة في الحفر جديدة، ألا وهي طرية الحفر المائل غائرا أو غير غائر.