/ صفحه 88/
أيهما يتبع، ولهذا نجد المنتجات الفنية في هذه الفترة تجمع بين التقاليد الفنية القديمة والأساليب الجديدة.
وفترة النتقال هذه فيما يتعلق بزخرفة الأخشاب في مصر قد استمرت من الفتح الإسلامي حتى العصر الطولوني. ونشاهد في القطع الخشبيه التي وصلت إلينا من هذه الفترة، استمرار الإساليب الصناعية والعناصر الزخرفيه، التي ورثها المسمون عن الفن القبطي. فنجدهم يستعملون في زخرفة الأخشاب الحفر والتطعيم ويزخرفون الأخشاب بالعناصر الحيوانية والباتية مثل الطيور والأسماك والعنب بعناقيده وأوراقه والرسوم الهندسية مثل الدوائر المتداخلة والعقود المتشابكة والمستطيلات الصغيرة المفرغة والموضوعات الزخرفية المجنحة الساسانية الأصل.
غير أن العناصر الحيوانية والآدمية، كانت في الغالب محلا للا عتراض والاحتجاج من المسلمين وبخاصة رجال الدين منهم، لأن الدين الإسلامي ينكرة التصوير، ولأن كثيرا من هذه الرسوم كانت له صفة دينية، إما صفة واضحة مثل رسوم المسيح ورجال الكنيسة، وإما صفة رمزية، مثل العنب والسمك واحمام، ولهذا يندر ظهور مثل هذه العناصر. ولا تجد أثرا للرسولم الأدمية في فترة الا نتقال في حين أننا نجد الرسوم النباتية والحيوانية، ولكن أغلب ما ظهر منها خصع للتهذيب والتحوير. أي البعد به عن أصوله الطبيعية. ويجب أن نقول إن أوامر الدين الإسلامي بخصوص التصوير، لم تتبع في مختلف العصور وي كل الأقطار، كما سنري فيما بعد.
وهذا التهذيب أو التحوير هو الاتجاه الذي سار فيه المسلمون، وإن كانت حركة التهذيب والبعد بالعناصر عن أصولها الطبيعية قد ظهرت في الشرق في أوائل