/ صفحه 87/
زخرفة الأخشابٌ
في الفن المصري الإسلامي
لحضرة الأستاذ الفاضل الدكتور جمال محرز
المدرس بمهد الآثار بكلية الآداب
ورث الغزاة المسلمون فيما ورثوه عن أهل البالد التي أخضعوها لسلطانهم، تقاليدهم الفنية، وأساليبهم الصناعية، إذا تخذوا الفنانين من أهل هذه البالد الصناعية، لأنهم جاءوا إلى هذه الباد وهم فارغو الأيدي من التقاليد الفنية خاوو الوفاض من الأساليب الصناعية الناضجة.
ولهذا ظهرت العناصر الزخرفية التي نعرفها عن فنون تلك البلاد قبل خضوعها للحكم الإسلامي في منتجاتها الفنية بعد الفتح الإسلامي، وأستمر ظهور تلك العاناصر ردحا من الزمن إلى أن تمكن المسلمون من تكوين فن إسلامي خاص يهم، وهو وإن كان في مجموعة ـ من حيث العناصر والأساليب ـ مستمدا من الفنون السابة للإسلام، في الأقطار الّتي خضعت للمسلمين، إلا أنه اكتسب صفات خاصة، أصبحت ذاتية له.
وتسمي هذه الفترة السابقة على تكوين الفن الإسلامي ـ والتي تسود في منتجاتها العناصر الزخرفية، للأقطار المفتوحة قبل الفتح الإسلامي ـ بفترة الانتقال وهي تلك الفترة التي نجد الفنان فيها حائرا بين تقاليده التي ورثها عن آباءه وأجداده وبين الاساليب أو الافكار والاتجاهات الجديدة التي جاءت مع الغزاة الفاتحين،