/ صفحه 86/
والتخزب والمغارم، كما ورثنا مثل ذلك عن أهل الأجيال الماضية؟ وأذن لحوسبتم حسابا عسيرا، وكنتم قوما بورا، وسخطت عليكم الأيال المقبلة، وقست أحكامها على تدينكم !! أم ستؤدون رسالتكم فتضعون ـ على الأقل ـ منهج إعاإة وحدة الأمة؟ وإذن فليهنكم نعيم مقيم عند الله، وعند الناس ذكر حسن! وعساكم تفهمون مدي مسئوليتكم عن المسلمين في المستقبل بمثل مافهم عمر بن الخطاب مسئوليته!، فقد طلب إليه الزبير بن العوام وبلال أن يقسم أرض الفتوح على الفاتحين، فقال لهم: أذن أترك من بعدكم من المسلمين لا شيء لهم! ثم قرأ قوله تعالى: "ما أفاء الله على رسوله من أهل القري فلله وللرسول ولذي القربي والتيامي والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دوله بين الأغنياء منكم، وما آتاكم الرسول خذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب، للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون، والذين تبوءوا الدار والإيان من قبلهم يجبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون، والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم" والسلام على من اتبع الهدى وقال إنني من المسلمين؟