/ صفحه 117/
تَفسْيرُالقُرآن اِلكَريْم
لحَضرَةً صَاحِب الفضيلة الأستاذ الجَليل الشَيخ مَحمود شَلتُوت
سُوَرة البقرَة
لَيْسَ الْبِرَّ اَنْ تُوَلّوا وُجُوهَكُمْ قَِبَلَ الْمشَرِقِ وَالْمَغرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْءَ امَنَ باللهِ وَالْيَوْمِ الأخِرِ والملئكة وَالكِتب وَالنَّبِيِنَ وَءَاتَى الْماَلَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِى الْقُربَى والقُربَى وَالْيَتَمَى والْمَسَكينَ وابْنَ الْسَّبِيلِ وَاْسَّآِليِنَ وَفى الرِقابِ وأَقَامَ الصَّلَوةَ وَءَاتَى الزّكَوَةَ وَالْموُفَن بِعَهدِهمِ إِذا عَهدَُى وَالصَّبِرينَ في الْبَأسَآءِ وَالضَّرَّآءِ وَحِينَ الْبَأْسِ اُولَئِكَ الذَّيِنَ صَدَقُوا وأولئك هَمُ الْمُتَّقُونَ.
تقع هذه الآية الكريمة من سورة البقرة في مكان هو واسطة عقد ينتظم هَدَفَيْها، تصور لنا حبّات أحد جانبيه توجيه الدعواة إلى بنى اسرائيل في سياق يبدأ من قوله تعالى: "يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بهدكم وإياى فارهبون وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتى ثمناً قليلا،و إياى فاتقون، ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون، وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا حمع الراكعين" ثم تأخذ في تذكيرهم بنعم الله على أسلافهم فتذكرهم بالإنجاء من