/ صفحه 109/
رسالة الإسلام: نرجو أن يتنبه الأستاذ الجليل إلى ما يأتي:
(1) كلمة "الأصول" في كلامه وفي كلامنا، ليست بمعني واحد، فتحن نريد بها قواعد الدين الأساسية التير يترتب عليها الكفر والإيمان، كما هو واضح مما كتبناه ـ ونحيله في ذلك على صوت التقريب في العددين الثالث والرابع تحث عنوان: "بيان لابد منه" و"في العراق" فإنه يطهر لنا أن الأستاذ لم يعن بقراءته كما ينبغي ـ أما فضيلته فيريد بها المباحث الكلامية أيا كانت سواء أكانت أساسية في الإيمان والكفر أم لا.
(2) نحن لم نردة على " الإيجاب الجزئي" بسلب جزئي، فقد قلنا: "إن المسألة الإأولي، وهي كون الله تعال ليس جسما ولا جسمانيا أمر متفق عليه بين جميع الطوائف الإسلامية الحاضرة" فان سلم الأستاذ هذا، لم تكن هذه المسألة من الخلافات التي يعدها عقبة في سبيل التقريب، وإلا فليفصح عمن يعنيهم من طوائف المسلمين الحاضرة التي تدين بالتجسيم، أما في المسألتين الاخريين فقد وجهنا رأي كل فريق، وأخرجنا المسأله عن أن تكون من الاصول بالمعني الذي أوضحناه مرارا.
(3) أغراض التقريب ووسائل تحقيقها موضحة ببيان الجماعة وقانونها الاساسي وما نشرناه مرارا في هذا الشأن على صفحات هذه المجلة، ولا ينبغي أن يتهاون أحد بقيمة الكتابة والإ قناع والدعوة، بين الوسائل التي تتوسل بهاجاماة التقريب فإن الأمر أمر إقناع ومحاجة وبيان، لا أمر إخضاع بقوة أو نحوها، وإذا تربي في الأماة الإسلامية جيل مؤمن بما نقلول، وبما نبديء فيه ونعيد، كان القرب يومئذ ـ لا التقريب ـ حقيقة واقعة، وللأستاذ منا، بعد هذا، خالص التحية؟