/ صفحه 106/
صوْتُ التقريب
"دار التقريب" بمثابة جهاز إرسال واستقبال بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، عنها يصدر "صوت التقريب" وإليها يرجع، وعلى هذه الصفحات من "رسالة الإسلام" في كل عدد تسجيل الصدي.(1)
1ـ من العرق:
كتب الينا حضرة صاحب الفضيلة العالم الجليل الجاج شيخ عبد الحسين رشتي معلقا على مانشرناه في المددين الثالث والرابع من السنة الأولى يقول ماخلاصته؟ إنه قراء ما كتبناه جوابا عن المسائل الثالث التي كانت في طي سؤاله عن كيفية التقريب بين طوائف يكون الخلاف في أصوالهم، فلم يجد فيه شيئا عن بيان طريق الائتلاف والتقريب، وكان المهم بيانه، كما أن السؤال كان عنه.
ثم أتي بمقدمة لبيان أن الخلاف بين فرق المسلمين إنما هو خلاف في الأصول، ذكر فيها أمرين: الأول ـ أنا لو نظرنا إلى معني الإسلام وحقيقته علمنا أنه إما عبارة عن الاقرار باللسان والعمل بالجوارح والحركات ـ إقرار وعمل ـ وإما عبارة عن التصديق بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالأركان ـ علم وإقرار وعمل ـ كما يظهر من الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله في بيان معني الإسلام والإيمان، وكل فرق الإسلام مشترك في هذا الأمر.
ـــــــــــ
(1) "دار التقريب" هي المركز العام للجماعة، ومقر سكرتيريتها ومكتبتها الكبري.