/ صفحه 411/
نشأة الرواية وتطورها
في تاريخ الادب العربي
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ محمد فؤاد السيد
المدرس بالأزهر
أسلفنا في مقالنا السابق الكلام على " نشأة الرواية وتطورها في تاريخ الادب العربي " وقد بدا لنا أن نستمر في متابعة ما يتصل بهذا البحث، ونعرض بعد لحياة الأعلام من علماء هذه الرواية وشيوخها كالأصمعي، وأبي عمرو بن العلاء، والخليل، وابي زيد، وأبي عبيدة، في ترجمات مستفيضة، وبحوث تحليلية، في حياتهم وأدبهم وعلمهم، مع عرض مصنفاتهم، وفاء لبعض ما يجب علينا من حق هؤلاء الأعلام الذين أخذت عنهم فنون الأدب العربي، وفي عهدهم دونت.
الأصعمي:
ولما كان الأصعمي هو فارس هذه الحلبة، وأتقن تلك الطبعة، وأبعدهم صيتاً واوفرهم حظاً وشهرة، فإنننا نبدأ بسلسلة الحديث عنه في حلقات متتابعة والله المستعان.
نسـبـه:
هو أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهَّر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غَنْم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان (1) بن مضر بن زار بن معد بن عدنان ـ المعروف بالأصمعي الباهلي البصري.
*(هوامش)*
(1) إلى عيلان انتهت رواية الخطيب البغدادي التي أسندها إلى أبي حاتم السجستاني تلميذ الأصمعي، والزيادة ذكرها ابن خلكان والسيوطي.