/ صفحه 204/
وقال السيد صارم الدين أيضاً: إن الهادي (عليه السلام) هو الذي صار زيديةُ اليمن على مذهبه في الجملة، وبه يقتدون واليه يعتزون، ثم إن الائمة الكبار قد اشتغلوا بذكر مذهبه، وشهروا أصوله، وقاسوا عليها، وحصلوا منها كولديه الناصر والمرتضى، وكالأخوين الإمامين المؤيد وابي طالب، وكالسيد العباسي، حتى صارت طبقات هؤلاء يلقون ذلك بعضهم إلى بعض سلفاً بعد خلف.(1)
طائفة من أحاديث المسند:
ونسوق هنا بعض الأحاديث والفتاوى التي احتوى عليها هذا المسند العظيم، مثبتين في أولها سنده المتصل إلى أحد رواته وهم كثير مذكورون في الاثبات، وهذه هي:
1 ـ باب ذكر الوضوء: أخبرنا علي بن العباس العلوي في داره بظاهر قصر الامارة، قال حدثنا عبد العزيز بن اسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي قال حدثنا أبو القاسم علي بن محمد النخعي الكوفي قال حدثني سليمان بن ابراهيم بن عبيد المحاربي قال حدثني نصر بن مزاحم المِنْقري العطار قال حدثني ابراهيم ابن الز بْرفان التيمي قال حدثنا أبو خالد الواسطي قال حدثني زيد بن علي (عليه السلام) عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توضأ فغسل وجهه وذراعيه ثلاثا ثلاثا وتمضمض واستنشق ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه وغسل قدميه ثلاثاً. قال أبو خالد: وسألت زيد بن علي (عليه السلام) عن الرجل ينسى مسح رأسه حتى يجف وضوؤه. قال: يعيد مسح رأسه ويجزئه ولا يعيد وضوءه. (1)
2 ـ باب نكاح الاماء والعبيد ـ حدثني زيد عن أبيه عن جده علي (عليه السلام) أنه قال: لا تتزوج الأمة على الحرة، وتتزوج الحرة على الأمة، ولا
*(هوامش)*
(1) راجع في ذلك كله نسخة المجموع ومقدماتها المطبوعة في ميلانو سنة 1919 م.
(2) ص 4 من المجموع طبعة ميلانو