/ صفحه 202/
وسليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج وعبَّاد بن كثير، وأبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، وأبو الجارود، وزياد بن منذر، والحسن بن صالح بن حي، وغير هؤلاء.
وأخذ عنه الإمام عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأخذ عن الإمام عبد الله بن الحسن أولاده الأئمة أولو الشأن: النفس الزكية محمد بن عبد الله، وابراهيم بن عبد الله، ويحيى بن عبد الله، وادريس بن عبد الله، واتصلت أقوالهم بالإمام القاسم بن ابراهيم الرسي، وأحمد بن عيسى بن زيد بن علي، والفقيه محمد بن منصور المرادي، كما اتصلت أقوال الجميع بالإمام الهادي يحيى بن الحسين صاحب اليمن واختار اختيارات كثيرة، وألف المؤلفات النافعة، وصارت زيدية اليمن والحجاز على مذهبه في الفقه، وظهرت مؤلفاته بجيلان وديلمان من بلاد إيران وسار إليها حفيده يحيى بن المرتضى، وأخذ عنه السيد أبو العباس الحسني، وأخذ عن أبي العباس من أئمة جيلان وديلمان الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني والإمام أبو طالب يحيى بن الحسين، وكان الاتصال بين اليمن وجيلان وديلمان في تلك العصور فما بعدها.
وله قراءة مفردة مروية جمعها إمام النحاة أبو حيان في كتاب سماه: (النيِّر الجلي، في قراءة زيد علي " وروى صاحب الكشاف كثيراً منها، كما روى كثيراً من علمه ورأيه ورأي أهل العلم والفقه فيه، ومنهم أبو حنيفة النعمان كما قدمنا.
مسند الإمام زيد ومذهبه:
مسند الإمام زيد بن علي المعروف بالمجموع الفقهي من أقدم ما ألف في الإسلام، وقد جمع بين المسائل الفقهية والأحاديث النبوية والاثار العلوية، وخرج أحاديثه شارحوه من الدواوين الإسلامية وأثبتوا شواهدها، وكان أحسن شرح له الروض النضير طبع بمصر في سنة 1350 في أربعة أجزاء، ومؤلفه القاضي الحسين ابن أحمد السياغي من علماء اليمن بالقرن الثالث عشر، ومسند الإمام زيد بن علي هو من معتمدات علماء الزيدية باليمن، واليمن من الأقطار الإسلامية التي حافظت