/ صفحه 135/
اللهو أو المشارب، وتقدمت امريكا للكونجرس بقانون يمحو الفوارق بين الألوان الأبيض والأسود والأصفر، ويجعل الجميع سواء في الحقوق والتمتع بها، ولكنه لم يصدر إلى الان ولم يصبح قانوناً معمولاً به.
هذا ما يقع اليوم، فهل سمع بمثله في عرف الإسلام من يوم نشأته وتدرج فتوحاته الواسعة، أم جعل الناس سواسية، لأن الله خلقهم من ذكر وأنثى، وأمر بمعاملتهم بالعدل والاحسان.
وتذيع الكتلة الغربية فوق ذلك أن الشيوعيين يصدرون تعليمات سرية للأحزاب الشيوعية في البلاد الاجنبية تقضي باضطهاد القسس لإرغامهم على الانضمام إلى الشيوعيين والانخراط في سلكهم، والتبشير بمبادئهم من فوق منابر الكنائس ودحض الدعايات المناهضة للشيوعية، والمعادية لروسيا.
وجزعاً وفزعاً من ذلك، هب جميع رؤساء الكنائس في روما وانجلترا وغيرهما، يبينون للناس سوء ما عمل الشيوعيون من عسف وظلم وافتراء ويحذرونهم من الوقوع في شركهم المؤدي للإلحاد، والكفر بالديانات، وينادي بابا روما بضرورة التمسك باسباب الدين، لأن الأمم لا تعيش بغير معرفة الله.
ولا نعجب، إذا رأينا رجال الدين المسيحي يقومون بزيارة رجال الدين الاسلامي، ويطلبون إليهم أن يتضافروا معهم لمكافحة قوى الشر والمدمرة التي تهدف إلى القضاء على الكرامة البشرية، والعقائد الدينية، وتستعبد الإنسان بدعوى العمل على إسعاد الطبقات العامة والعمال.
وكان من نتائج ذلك أن تبين خطأ الظرية القائلة بفصل السلطة المدنية عن السلطة الدينية فصلا تاماً، فقد تبينت البلاد الإسلامية بعد ما مس شيطان الشيوعية بعض أفرادها، أن تعاليم الدين الاسلامي، وتشبع افراده بروحها، أو إحياء تعاليمها من أقوى العوامل لمناهضة الشيوعية ووقف تفشيها.
فهذه تركيا قررت أن تعلم الدين في مدارسها، وأن يتلى القرآن في مدارسها