ـ(73)ـ
والمساكين وابن السبيل...](1). وآية[إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها...](2)؛ كل هذه الآيات الواردة في أهم أحكام الشرع من صلاة وصيام وحج وخمس وزكاة لا يمكن أن نستفيد منها حكما محددا إذا تجردنا عن تحديدات السنة لمفاهيمها وأجزائها وشارئطها وموانعها.
لهذا نرى أنه لا يمكن أن يفهم معنى للإسلام بدون السنة الشريفة، لذا كان لحفظها الأثر الكبير في حفظ الإسلام.
تحديد السنة
السنة في اللغة: هي الطريقة المسلوكة أو الطريقة المعتادة سواء كانت حسنة أو سيئة.
وفي اصطلاح الفقهاء: تطلق السنة على ما يقابل البدعة. ويراد بها كل حكم يستند إلى أصول الشريعة، في مقابل البدعة. فإنها تطلق على ما خالف أصول الشريعة، وقد تطلق السنة على المستحب والنافلة في العبادات من باب إطلاق العام على الخاص، كما تطلق على ما واظب على فعله النبي (صلى الله عليه وآله) مع عدم تركه بلا عذر.
وتطلق السنة عند الأصوليين: ـ بالاتفاق ـ على ما صدر عن النبي (صلى الله عليه وآله) من قول أو فعل أو تقرير غيرما اختص به (صلى الله عليه وآله).
ويدور كلامنا في هذا المقال حول دور الأئمة الاثني عشر عليهم السلام في حفظ السنة بمفهومها عند الأصوليين.
______________________
1 ـ الأنفال / 41.
2 ـ التوبة / 60.