ـ(98)ـ
12 ـ ولا ينسى الطبرسي ذكر أسباب النزول، ولا ذكر بعض قصص الأنبياء بشكل موجز، كذلك لا ينسى ذكر بعض الوقائع كغزوة بدر وغيرها.
والطبرسي في ذكر أسباب النزول لا يقتصر على ما اقتصر عليه الشيعة في هذا الصدد، بل يذكر معه غيره إن روي ففي قوله تعالى: [ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله...](1). ذكر قول من قال إنها نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) ليلة المبيت وهو المشهور، كما ذكر بقية الآراء حيث "قال عكرمة نزلت في أبي ذر الغفاري وصهيب بن سنان.. وروي عن علي وابن عباس ان المراد بالآية الرجل يقتل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال قتادة نزلت في المهاجرين والأنصار وقال الحسن هي عامة في كل مجاهد في سبيل الله" (2).
أما القصص الحاكية عن بعض المناسبات التي حدثت في المجتمع الإسلامي وأشار إليها القرآن الكريم، وكذلك القصص القرآني فانه يحتل مكانا بارزا في مجمع البيان ويلفت النظر، والطبرسي غالبا ما يعقد لذلك فصلاً خاصاً فيقول "القصة"، فيورد تحتها ما يرد حكايته (3).
13 ـ قد يتعرض الطبرسي لبعض المباحث الكلامية بشكل موجز ومقتضب وإن بسط الكلام بسطاً ما في بعضها بما يتقضيه المقام، ولكنه ليس كثيراً.
ففي قوله تعالى: [وقالوا قلوبنا غُلفٌ بل لعنهم الله بكفرهم فقليلاً ما يؤمنون] (4)، "رد
______________________
1 ـ البقرة: 206.
2 ـ مجمع البيان 1: 301.
3 ـ مجمع البيان 1 : 107، 116، 134، 203، 347، 357 وغيرها.
4 ـ البقرة : 88.