ـ(216)ـ
المسلم ازدادت نسبة الجاهلية فيه، لكن لا ينتقل إلى الجاهلية كلية إلاّ بالشرك في العبادة أو اعتقاد حل الحرام وتحريم الحلال. ولعل السر الذي دعا الامام حسن البنا إلى تشدده في قضية التكفير ما فيه من خطورة تنتظر الاثنين معاً، حيث أن الإفساد لم يكشف عن قلوب الآخرين إذ ينعتهم بكلمة الكفر ويكونون من أهل الإيمان فيبوء هو بنعت الكفر والعياذ بالله تعالى، فلو انه كف لسانه لسلم له دينه يقول رحمه الله: لا نكفر مسلماً أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاها وأدى الفرائض ـ برأي أو معصية ـ إلاّ أن أقرّ بكلمة الكفر، (أي صراحة دون التأويل)، أو أنكر معلوماً من الدين بالضرورة، أو كذب صريح القرآن، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكفر.