ـ(159)ـ

خان ملك ساساني الذي كان من المشاركين في مراسيم دفن ملكم يقول: "حسب وصيته نقل إلى مدينة بيرن حيث جهاز حرق الأموات، ووضع رماد جسده في جرة لتسليمه إلى الورثة. وبنات ملكم اللائي كن يعملن ممرضات في مستشفيات بريطانيا هُرعن إلى مدينة لوزان حين سمعن بوفاة والدهن. وكان ملكم قد سلم بناته الوثائق المالية منها وثيقة لا تاري بمبلغ 40 ألف پاون التي تحمل على ظهرها مناصب وألقاب وخدمات وتأليفات والدهن أبو القاسم خان ناصر الملك قراگوزلو الذي كان محمد علي شاه قد نفاه إلى أوربا حضر التشييع مع جمع من أصحابه الماسونيين وعدد من الإيرانيين، وكاتب هذه السطور (خان ملك ساساني) كان حاضراً أيضاً في المراسيم".

تظاهر ملكم بالإسلام
رغم كل ما كان يبديه ميرزا ملكم خان من احترام وإجلال للإسلام، فإن سلوكه الشخصي ينم عن عدم إيمانه بالإسلام.
كانت طريقته أن يتعامل مع الإيرانيين الأحرار، أو ضعفاء العقيدة المتهورين بإعزاز واكرام، ويحول أفكارهم في اتجاه أهدافه السياسية.
كما ذكرنا من قبل، كان ملكم خان من زعماء المشروطة على الطراز الغربي، وكانت له علاقات وثيقة مع كثير من مثقفي زمانه، وكان هؤلاء المثقفون يعتبرونه شيخهم ورائدهم.
".. كان بيته محل اجتماع زمرة من العناصر المشكوكة وغير المؤمنة كانت هذه طريقة ملكم منذ سنين خلت، يتعامل مع الإيرانيين التحرريين أو غير المؤمنين المتهورين مثل الشيخ محمد باقر بواناتي (معلم إدوارد براون في الفارسية) وحاج پير زاده وأمثالهم بإكرام