ـ(158)ـ
خان مشير الدولة ثانية وأعاده إلى منصبه السابق، وبقي حتّى سنة 1277 هـ، حين أصبح ميرزا حسين خان رئيسا للوزراء في إيران، فاستدعى ملكم وعينّه مستشاراً لرئاسة الوزراء، ومنحه لقب "ناظم الملك"، ومنذ ذلك الوقت علا كعبه في البلاد (1).
في سنة 1290 حين رتب ميرزا حسين خان رئيس الوزراء زيارة ناصر الدين شاه إلى أوربا، كان قد أرسل قبل ذلك ملكم إلى لندن بسمة وزير مختار، ليعد مقدمات هذه الزيارة. في سنة 1295، بسبب ما أبداه ملكم من حنكة في قضية الاختلاف بين إيران والدولة العثمانية، وما فعله في كسب دعم "بسماوك" رئيس وزراء المانيا لاسترداد منطقة "قطور" من العثمانيين، نال تقديرا، وارتقى إلى منصب سفير كبير، ومنح لقب "پرنس "، ولقب سنة 1299 "ناظم الدولة".
ملكم تولى سفارة إيران في لندن خلال الأعوام من 1290 إلى 1306 حيث كانت واقعة منح امتياز "لا تاري".
وبعدها عزل من كل مناصبه وألقابه الحكومية، واستدعي للمحكمة في بريطانيا في قضية اختلاس. وحين كان عاطلا عن العمل كتب عدة رسائل يلتمس فيها البلاط أن يعاد إلى منصبه وحين يئس من العودة ثار ضد البلاط، وأصدر صحيفة "قانون" ولم يأل على صفحاتها جهدا في ذم حكومة إيران والحديث عن فساد وزراء ناصر الدين شاه. بقي معزولاً مدة 10 سنوات أمضاها في أوربا وفي سنة 1316 عين على عهد مظفر الدين شاه سفيراً كبيراً لإيران في روما. وتولى هذا المنصب مدة 10 سنوات وفي سنة 1326 أي بعد سنتين من قيام المشروطة توفي في السويس وهو في الثانية والسبعين من عمره.
______________________
1 ـ فشاهي، مصدر سابق 441.