ـ(107)ـ
ذكر ان المعنى "امنعها وأجيرها...أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا أبو اليمان أنا شعيب، عن الزهري حدثني سعيد بن المسيب قال: قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: "ما من بني آدم من مولود إلاّ يمسه الشيطان حين يولد، فيستهل الصبي صارخاً من الشيطان، غير مريم وابنها..." (1).
وقد يشير البغوي إلى رأي غير أهل السنة على أنه رأى مأثور منقول عن السلف، فعند تفسيره قوله تعالى [... وسع كرسيه السماوات والأرض...] (2) ذكر أن المراد "ملأ وأحاط به، واختلفوا في الكرسي، فقال الحسن هو العرش نفسه، وقال أبو هريرة رضى الله عنه: الكرسي موضوع أمام العرش... وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس "رضي الله عنهما" قال: أراد الكرسي علمه (3)، وهو قول مجاهد، ومنه قيل لصحيفة العلم كراسة، وقيل: كرسيه ملكه وسلطانه والعرب تسمي الملك القديم كرسياً" (4).
وقد يذكر رأي المعتزلة وينسبه إليهم صراحة دون ان يعلق على ذلك بكلمة ففي قوله تعالى:[ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة...] (5). اختلف المفسرون في الختم الذي ذكر، وقد أشار البغوي إلى ذلك بقوله "طبع الله على قلوبهم؛ فلا تعي خيراً ولا تفهمه... قال أهل السنة أي: حكم على قلوبهم بالكفر لما سبق من علمه
______________________
1 ـ معالم التنزيل 1:295.
2 ـ البقرة : 255.
3 ـ في معالم التنزيل (عمله) ويبدو انه خطأ مطبعي.
4 ـ معالم التنزيل 1 : 240.
5 ـ البقرة: 7.